لؤي محمد حمزة، وجه لاينفك يتهادى إلينا كلما تداعت إلى الذاكرة أعمال الدراما السعودية الفاخرة، سليل أسرة فنية عريقة كان لها فضل تأصيل الجودة في العمل الدرامي، على يدي والده محمد حمزة عميد الدراما السعودية وأحد عرابيها وروادها، هو ابن حقبة فنية ذهبية نُقشت في تاريخ الفن السعودي، منذ أن شق طريق نجوميته وهو يتلمس أطراف الحياة وقبل أن يبلغ السابعة عبر دوره الشهير «طارق» في مسلسل أصابع الزمن. كان لؤي باراً بوالده الذي راهن على نبوغه الفني، إلى جانب شقيقه الأكبر وائل، بيد أنه لم يترك للمجاملة باباً ولم يشأ أن يزج به مبكراً قبل أن تلتقط نباهة مخرج العمل هذه الموهبة وتصر عليها، ليجسد دوره ببراعة ويضع قدميه على طريق النجومية ويحقق شعبية طاغية آنذاك. لؤي، ممثل ومنتج ومؤلف حذق، يصفه النقاد بالمثابر والبارع، لا يتعاطى مع كم الإنتاج دونما كيفه ونوعيته، قدم تجارب عدة جميعها مازالت في الذاكرة، بينها ليلة هروب الذي كان نقلة أخرى وكبرى في مشوارها الفني، رسخ به حضوره بصفتها ممثلاً تراجيدياً جاذباً، ونال إشادات النقاد في حينها في تجربة راهنت على ما قدمه في طفولته.. لمع نجم لؤي حمزة في العديد من الأعمال الدرامية التي عرضتها الفضائيات العربية، بينها شجرة العائلة وأين الطريق ودموع الرجال وعائليات و ولا في الأحلام وقصر فوق الرمال وغيرها. قدم أعمالاً مسرحية مع عدد كبير من النجوم الخليجيين والعرب، بينهم الفنان المنتصر بالله والفنان محمد بخش وغيرهما. وكرمته العديد من المهرجانات بالجوائز التلفزيونية والإذاعية. لؤي حمزة علاوة على موهبته التمثيلية، قدم نفسه منتجاً وكاتباً، وله تجارب شعرية متناثرة، وقام بتأليف عدد من المسلسلات الإذاعية.