منذ قيام ثورة الخميني واستيلاء نظام الملالي على الحكم في إيران وهي تقوم بعمل الشيطان ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، فنظامها القائم على مبدأ نشر الثورة فكرياً ونشر التشيّع عقدياً لم يترك شبراً من الأرض لم تطاله سمومه، فكما لم تسلم دول الخليج العربي واليمن والعراق وسورية ولبنان وفلسطين من جرائم الإرهاب الإيراني، لم تسلم كذلك دول أمريكا الجنوبية وأوروبا وجنوب آسيا وجنوب غربها منها. وإن كان نظام الملالي يستخدم شعار «الموت لأمريكا.. أمريكا الشيطان الأكبر» كستار وتقية ليستميل بها قلوب وعواطف بعض السذج من العرب والمسلمين، إلا أن الحقيقة الواضحة لأصحاب العقول الصحيحة هي أن إيران ونظامها لم يكن من ضمن أهدافهم يوماً الدفاع عن الإسلام ولا عن المسلمين، بل هدفهم الأوحد هو حلم استعادة إمبراطورية فارس، وهو الحلم الذي أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه لن يتحقق. ومن أجل تحقيق حلمهم هذا جعلوا هدفهم الأول تدمير المملكة العربية السعودية ولأنهم أضعف وأجبن من أن يواجهوها مواجهة مباشرة، فقد استخدموا أسلوب التقية عبر دعم الإرهاب وتوجيهه للداخل السعودي مستغلّين بعض السذّج من المشتركين معها عقدياً أو من المضلّل بهم من غيرهم، كذلك عبر محاولة تطويق السعودية بخلايا الإرهاب الإيرانية كالحوثي في اليمن وحزب الله في إيران والميليشيات الشيعية في العراق وسورية. ولأن السعودية العظمى أكبر من أن تنطلي عليها مثل هذه الخطط فقد استخدمت سياسة الحكمة مع هذا النظام المتطرّف؛ ففي البداية استخدمت الصبر وضبط النفس ضد كل الجرائم الدنيئة التي فعلها في مواسم الحج، ثم استخدمت أسلوب الاحتواء والإصلاح والتعايش، وبعد أن فضحت هذا النظام وأثبتت للجميع أنه نظام إرهابي لا يمكن إصلاحه فقد بدأت بتقليم أظافره في المنطقة عبر محاربة الإرهاب في سورية والعراق ودعم الشرعية في اليمن ضد عصابات الحوثي الإنقلابية وإعمار لبنان ودعم شعبها ضد جرائم حزب الله. ولأن تقليم الأظافر ليس كافياً لدحر شر الإرهاب الإيراني بل يجب عزل هذا النظام عن العالم أو حتى استئصاله فقد بدأت السعودية في تعرية هذا النظام للعالم أجمع فبدأت بدول مجلس التعاون الخليجي والعالمين العربي والإسلامي عبر عقد القمم الثلاث في مكةالمكرمة وستستمر في كشفه للعالم أجمع حتى لا يكون له ملاذ إلا الإنكفاء على نفسه، ولو سوّلت له نفسه المواجهة المباشرة فنقول له كما قال فقيد الساحة السياسية سعود الفيصل «لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها»، وحينها يكون هذا النظام قد أسقط شعاره الزائف «الموت لأمريكا.. وأمريكا الشيطان الأكبر» واعترف للعالم اجمع بحقيقة «إيران.. الشيطان الأكبر». حمى الله السعودية العظمى وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم من كل شر.