إيران دولة احتلال يفوق خطرها خطر إسرائيل، لأنها تلبس لبوس الدين، وتتغلغل في مناطقنا بأسلوب الأفاعي عبر عملائها الذين تآمروا على أوطانهم، ممن ينتمون عرقاً وعقيدة إلى دولة المجوس، ومن يزعم أنها دولة طبيعية، فهو إما مكابر وعميل لها، وإما جاهل بطبيعتها المتأسسة على الإجرام والعدوان، فهي نظام ديني فاشي، عمل على تصدير ثورته خارج الحدود، الصمت الذي تلبست به بعض الدول العربية تجاه ما تفعله دولة الملالي في المنطقة، إما تواطؤاً معها أو خوفًا منها، يؤكد جهلهم أنه ما من شيء يحول دون أن يأتي الدور عليهم، وسوف يؤكلون كما أُكِلَ الثورُ الأبيض، أعني اليمن وسورية والعراق ولبنان الذي بات مستعمرة إيرانية بكل المقاييس، لاسيما أن بعض تلك الدول عاجزة عن الدفاع عن نفسها وحماية حدودها لولا ما تنعم به من دعم بلادنا، وإلا لكانت اليوم مثل تلك الدول مرتعاً للميليشيات الإيرانية الإرهابية. الخنوع العربي هو الثغرة التي نفذت منها دولة الملالي للأمة العربية - إن كان ثمة أمة عربية ما زالت باقية - إذ لا يخفى تواطؤ بعضهم مع الملالي ضد العرب الآخرين لا سيما بلادنا كما تفعل قطر، وهناك من اختارالعمل بصمت ليقوم بدور الوسيط بينها وأميركا دون علم أهل المنطقة، خصوصاً بلادنا أكبر المتضررين من إرهاب إيران، وهناك من ترتعد فرائصهم خوفاً منها على الرغم من زرعها العملاء والإرهابيين والأسلحة في باطن أرضهم استعدداداً للانقضاض عليهم كما حدث لهم من قبل. إيران دولة احتلال يفوق خطرها خطر إسرائيل، لأنها تلبس لبوس الدين، وتتغلغل في مناطقنا بأسلوب الأفاعي عبر عملائها الذين تآمروا على أوطانهم، ممن ينتمون عرقاً وعقيدة إلى دولة المجوس، ومن يزعم أنها دولة طبيعية، فهو إما مكابر وعميل لها، وإما جاهل بطبيعتها المتأسسة على الإجرام والعدوان، فهي نظام ديني فاشي، عمل على تصدير ثورته خارج الحدود، وفي سبيل ذلك خاض حروبًا سياسية وعسكرية وثقافية في المنطقة العربية، وفي العالم أجمع، ومن يتأمل الأحداث التي تعم منطقتنا العربية منذ ثورة المقبور خميني يجد أن تلك الدولة هي من عمل على زعزعة أمنها بالحروب والفتن، وتربية العملاء والإرهابيين، وبثهم في طول الوطن العربي وعرضه (المغرب مؤخراً). لقد كان الولي السفيه وعصابته يمارسون التقية تغطية على إرهابهم، أما بعد توقيع الاتفاق النووي فقد كشروا عن أنيابهم، وأصبح إرهابهم مكشوفاً للقاصي والداني، بل باتوا أكثر جرأة ووقاحة ومباهاة بمشروعاتهم الإرهابية التي يعدونها لاستهداف دول المنطقة العربية، وفرض أنفسهم قوة مطلقة، لتحقيق حلمهم في إقامة إمبراطورية فارس، بمباركة أوباما الذي يُعدّ أسوأ رئيس في التاريخ الأميركي، فضلاً عن أنه أكبر متآمر على البلاد العربية، تحقيقاً لنظريته التي تقول: إن استمرار الصراع "يستنزف جميع الأطراف في المنطقة، وهو صراع منتج ومفيد"! فلقد عمل أوباما على خدمة المشروع الإيراني التدميري الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة العربية، وبلادنا في مقدمة أهدافهم. أصاب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، بعض الدول الخليجية والعربية بالارتباك، والوجل من الانحياز إلى القرار الأميركي على حساب إيران، كما اعتادوا في كل ما يمت لدولة الملالي بصلة، فبعد إعلان بلادنا ودولة الإمارات ومملكة البحرين ترحيبهم بالقرار، أصدرت قطر ردًا بدا متهافتًا وغير حاسم؛ خشية التورط فيما لا تحمد عقباه ، حيث تربطها علاقات وثيقة بنظام الملالي في الوقت نفسه تباكى وزير دولة أخرى على الاتفاق النووي الذي رحبت به بلاده منذ البداية لأنه – حسب قوله - "يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة،... وأن وجوده أفضل من غيابه" ! فلا أدري عن أيّ استقرار في المنطقة يتحدث بعدما فعلت إيران السبع الموبقات في كل دول المنطقة ومنها بلاده؟! ولا يقل قوله هذا غرابة عن قول أحدهم: إن بلاده "التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من أميركا وإيران سوف تستمر في متابعة هذه التطورات وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار،... وأن الولاياتالمتحدة الأميركية وإيران معنيتان بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وآن خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف"! لست أدري أين كان هذا الحماس لإقرار السلم في المنطقة وإيران تعيث فيها إرهاباً منذ سنوات، ودولته هي التي توسطت بين الجانبين لإبرام الاتفاق النووي؟ وكيف تكون إيران معنية بتحقيق السلم إلى جانب أميركا وهي تخوض حروباً شرسة في المنطقة عبر وكلائها في سورية ولبنان واليمن؟ لقد أعلنت بلادنا ترحيبها بالانسحاب من الاتفاق النووي، وأيدت ما تضمنه من إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران، التي عُلقت بموجب الاتفاق، ذلك أن إيران – حسب بيان وزارة الخارجية - "استغلّت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، لا سيما تطوير صواريخها البالستية، ودعمها للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ميليشيات حزب الله اللبنانية وجماعة الحوثي". إن وقوف بلادنا سداً منيعاً أمام طموح إيران، هو من صميم دفاعها عن أمنها وأمن دول الخليج العربي واليمن، تلك الدول التي تشكل بلادنا لها عمقاً إستراتيجياً، ولا يمكن أن تقف موقف المتفرج من انتهاكات الملالي، وهنا يحق لنا أن نسائل أولئك المتخاذلين عمن يتعدى على الآخر ويتدخل في مجاله الجغرافي، نحن أم الولي السفيه؟ ومن الذي يوظف المذهبية المقيتة ويجرها إلى ساحاتنا؟ ومن ذا الذي يستدعي الحرب بكل حمولاتها، من تهديد وتحريض وتهريب أسلحة وإعداد خلايا وميليشيات، لترتحل بكل ما فيها من موبقات عبر عملائها إلى مناطقنا؟ قد لا أبالغ عندما أقول إن بلادنا تتصدى - شبه منفردة - بحزم لسياسة إيران العدائية وتدخلها في شؤون الدول العربية، في الوقت الذي يهادن فيه إيران بعضهم؛ ويتوطأ معها بعض آخر، ممن يغرد خارج المصلحة العربية، علينا أن ننفض أيدينا منهم، موقنين أنه لا أمل يُرجى من بعضهم، متمثلين قول الإمام الشافعي: ما حكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرك فَتَوَلَّ أنْتَ جَميعَ أمركْ Your browser does not support the video tag.