أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيران باتت دولة ضعيفة، وأنها تسعى لعقد صفقة معنا، مضيفاً في تصريح للصحفيين أمس (الخميس)، أنه "إذا أرادت إيران الحوار معنا فأنا مستعد"، فيما شدد مستشار الأمن القومي جون بولتون أمس، على أن الخطر الإيراني لم ينتهِ، لكن التحرك الأمريكي السريع ساعد في ردعه. وكشف بولتون أنه سيتم تقديم أدلة إلى مجلس الأمن الأسبوع القادم لإثبات تورط طهران في الهجوم على ناقلات النفط قبالة الإمارات. وحذر من أنه إذا هاجمت إيران أو عملاؤها مصالح أمريكية سيكون خطأ فادحاً. وأفصح المبعوث الأمريكي الخاص بإيران بريان هوك أمس، أنه منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي انخفض الإنفاق العسكري الإيراني 28%، ودخل الاقتصاد الإيراني في حالة ركود. وهدد طهران بقوله: سنرد بالقوة العسكرية إذا استهدفت مصالحنا، وقد أعدنا نشر قواتنا في المنطقة". وشدد هوك على الموقف الأمريكي مضيفاً: "نعتقد أن الرسالة وصلت إيران حالياً، والكثير من الهجمات التي كنا نخشاها على مصالحنا لم تحدث".وقال : "أعدنا تموضع قدراتنا العسكرية في المنطقة، وحققنا الردع المرجو". وأضاف: "ننتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قبل مناقشة الرد المناسب". وأضاف أن إيران لن تتمكن من إنجاز آلية التبادل مع أوروبا ولا طلب عليها. ولفت إلى أن هناك دلائل على أن الوضع المالي لحزب الله اللبناني ليس قوياً. وكان وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان قال إن واشنطن لم تلحظ تغييراً في السلوك الإيراني خلال الأيام الماضية رغم الضغوط والتهديدات. وأضاف في حديثه مع الصحفيين على متن طائرة خلال توجهه في جولة آسيوية (الأربعاء)، أن القوات الإضافية التي أرسلتها الولاياتالمتحدة إلى الخليج تتمركز في السعودية وقطر. فيما أكد رئيس أركان الجيوش الأمريكية جوزيف دانفورد على أن واشنطن لن تتساهل في الرد على طهران. وأوضح أن «الرسالة هي أننا لن نتساهل في الرد على إيران»، مؤكدا أن أي رد لنا سيكون متناسباً مع حجم الاستفزاز الإيراني. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال (الأربعاء): إن طهران لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة على برامجها النووية والصاروخية، وهو ما يتناقض مع إعلان رئيس النظام حسن روحاني بإمكانية المحادثات مع واشنطن، وقال: «الباب لم يغلق إذا رفعوا العقوبات ونفذوا التزاماتهم وعادوا إلى طاولة المفاوضات التي غادروها بأنفسهم». من جهة ثانية، رد المرشد الإيراني علي خامنئي على عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخير بشأن استعداده للحوار مع طهران، برفضه التفاوض على القضايا التي تمس ما سماه ب «شرف الثورة»، مشدداً على أنه يستعد لكل الاحتمالات بما فيها الحرب، «إذا اقتضى الأمر»، بحسب تعبيره.