قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اليوم الثلاثاء: إنه يرغب في "استعادة علاقات كاملة" بين روسياوالولاياتالمتحدة، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لروسيا، وخلال استقباله بومبيو في مسكنه بمنتجع سوتشي على البحر الأسود، قال بوتن: "لدي انطباع أن رئيس الولاياتالمتحدة يؤيد استئناف الاتصالات بين روسياوالولاياتالمتحدة، من جهتنا، قلنا مرارًا إننا نريد استئناف علاقات كاملة". وأضاف: "آمل بشدة أن تصب زيارتك (بومبيو) لروسيا في مصلحة العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة وتساهم في تطويرها"، وأشاد الرئيس الروسي بالتقرير "الموضوعي جدًا" للمحقق الخاص روبرت مولر، والذي خلص إلى عدم وجود تواطؤ بين الرئيس دونالد ترامب وموسكو، وفق ما نقلت "فرانس برس". من جهته، قال بومبيو: "إن بعض مجالات التعاون ممتازة، حول كوريا الشمالية وأفغانستان حيث قمنا بعمل جيد، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، إنها أمور يمكن أن نستند إليها"، وتعد زيارة بومبيو لسوتشي الأعلى مستوى بين مسؤولين في القوتين العظميين منذ قمة هلسنكي في يوليو بين ترامب وبوتن. وتأتي القمة (الروسية- الأمريكية) في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترًا بسبب استمرار طهران في سياستها القائمة على التدخل في شؤون الغير، ودعم الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة، حيث وافق وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان الجمعة على نشر صواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط على خلفية التهديدات الإيرانية، وفق ما ذكرت "رويترز". وأفاد شاناهان بأنه من المهم أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيواجه بالرد المناسب، وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الولاياتالمتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران، وفي وقت سابق قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد: إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن" إلى الخليج جاء "لردع التهديد الإيراني في المنطقة". كما ذكر المبعوث الأمريكي بشأن إيران براين هوك أن إرسال بلاده لحاملة طائرات ليس رسالة سياسية بل "دفاع عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية"، وأوضح هوك في تصريحات "لمسنا تهديدات مفادها أن النظام الإيراني كان يدرس القيام بأعمال عدائية وأرسلنا حاملة الطائرات لينكولن لنكون مستعدين لأي هجوم". وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون قد قال الأحد: إن إدارة ترامب سترسل مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط، وقال: إن هذه الخطوة تأتي ردًا على "مؤشرات وتحذيرات" مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولاياتالمتحدة سترد "بقوة" على أي هجوم.