التمارين الرياضية شغف مهم في حياة البشر وشرط أساسي في تعزيز الصحة البدنية، ولهذا نجد البعض من الناس يهتم بها بشكل يومي من أجل المحافظة على صحتها لكنها قد تكون في معظم الأوقات غير منظمة تنظيماً يساعد على الاستمرار.. «عكاظ» كانت في مضمار الرفيعة ببريدة الذي يوجد فيه المدرب المتبرع الكابتن إبراهيم الرشودي للسنة السادسة على التوالي وذلك بهدف تشجيع وتحفيز أفراد المجتمع على ممارستها بطريقة سليمة خلال شهر رمضان المبارك وباقي أيام السنة، إذ يجتمع أكثر من 400 متدرب من مختلف الجنسيات والأعمار بدون أي مقابل مادي (بالمجان) من خلال أداء تمارين جماعية يومياً بعد صلاة العصر تحت شعار «لياقي بريدة»، بهدف رفع المعدل اللياقي بشكلٍ متوازن، وقد لاقى هذا العمل التطوعي إقبالاً كبيراً من هواة الرياضة بمدينة بريدة كونها ثقافة صحية، حيث تحدث المدرب المتطوع إبراهيم الرشودي، وقال: «يعلم الله أن الهدف الأساسي في هذا العمل هو نشر الثقافة الرياضية والصحية الجسدية لأبناء منطقتي وكوني على يقين بأن البعض لا يستطيع التسجيل في الأندية الرياضية لأسباب مادية بالإضافة إلى حبي لتطبيق العمل التطوعي الذي يوافق رؤية المملكة بالتأكيد على أهمية الأعمال التطوعية التي تفيد مجتمعنا في كل الاتجاهات»، وقال: «أشكر كل من ساهم معنا في إنجاح هذا العمل من تقديم جوائز وسحوبات خاصة بالمشاركين»، فيما قال وليد الفقاري وعبدالرحمن الجمحان، ضمن المشاركين في هذه التدريبات، بأن الشكر لا يوفي حق الرشودي على هذا العمل التطوعي فهو يعمل بكل جدٍ وإخلاص من أجل نشر ثقافة صحية تفيد المواطن، وأضافا: «استفدنا كثيراً من هذه التدريبات على صحتنا الجسمية»، مؤكدين أنهما حريصان كل الحرص على الحضور بشكل يومي للفائدة الصحية، فيما قال المشارك خالد الفوزان: «إن ما يقوم به الرشودي يعد عملاً فريداً من نوعه فقد بذل جل وقته وماله من أجل نشر ثقافة صحية مهمة لدى كل إنسان تبعده بحول الله عن الكثير من الأمراض وبصراحة منذ ثلاث سنوات وأنا مشارك في هذه التدريبات والفائدة كانت واضحة وظاهرة على صحتي ولله الحمد»، متمنياً من هيئة الرياضة تكريم الرشودي على هذا العمل التطوعي الذي استفاد منه الكبير والصغير، فيما قال المشارك عبدالله الخلف: «يعد العمل الذي يقوم به المدرب الرشودي عملاً إنسانياً بحتاً، لا يمكن لأحد تجاهله، وهو من الأعمال التطوعية التي يشكر عليها، فهو دائماً يحضر جميع المستلزمات الخاصة بالتدريبات من جيبه الخاص إيماناً منه بأن الرياضة هي الصحة التي لا نحتاج إلى بذل المال من أجل العلاج»، مؤكداً على ضرورة تكريم هذا الرجل من قبل المسؤولين في المنطقة.