وصف خبراء أمنيون العمل الإرهابي ضد محطتي ضخ النفط في الدوادمي وعفيف بالإفلاس الإيراني المحض، وأكدوا أن المملكة ستبقى صخرة صلدة يتهشم من يصطدم بها، مطالبين باتخاذ إجراءات رادعة تجاه إيران وأذرعها. وأكد الخبير بالشأن والإرهاب الإيراني الدكتور فلاح الموسوي «عراقي مقيم في لندن» ل «عكاظ» أن الاعتداء الإرهابي الجبان ب «الدرون» على محطتي ضخ نفط سعوديتين من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية الصنع، إفلاس إيراني محض، لافتا إلى أن العمل التخريبي جاء بغية صنع أزمة جديدة في الخليج العربي ولفت الأنظار إلى الأخطبوط الإيراني وأذرعه المنتشرة في المنطقة في رسالة إلى الولاياتالمتحدة وهي المقصودة من هذا العمل التخريبي في المملكة، مبينا أن معزى العمل الإرهابي «نحن موجودون للحرب» التي باتت قاب قوسين أو أدنى لانطلاقها حسب توقعات عالية الدقة. وأضاف أن العمل الإرهابي والتخريبي ضد منشآت حيوية لا يستهدف السعودية فحسب وإنما يستهدف الاقتصاد العالمي وبورصة السوق العالمية للطاقة، موضحا أن العمل التخريبي يتماشى مع سلوك النظام الإيراني ونمط عملياته التخريبية في دول شتى حتى وإن أدانته إعلامياً سعياً للنأي بنفسها عن الهجوم وهدفها محاولة خلط الأوراق للتشويش على تورط محتمل. و قال إن المملكة ستبقى صخرة صلدة يتهشم من يصطدم بها وسيزول قريباً نظام الملالي الراعي الرسمي للإرهاب والطائفية والعنصرية والقومية وتزول كافة مليشياته في اليمن ولبنان والعراق وسورية ويعم الأمن والأمان في ربوع الوطن العربي الكبير. من جانبه، رأى الخبير الأمني حسين جارالله المالكي، أن هذه الأعمال الإرهابية بالاعتداء على أنابيب النفط أو ما حصل في المياه الإقليمية الإماراتية في خليج عمان يبدو بينهما رابط وكلاهما يقصد بها الأضرار من جهة، وإرسال رسائل من جهة أخرى، لمحاولة تشتيت الأفكار وإظهار أن لإيران أتباعا، مضيفا أن هؤلاء يظنون أنها تعطي دليلا على قوتهم ولكن هذه الأعمال الإرهابية المحدودة تدل على ضعف ويأس من الطرف المعتدي، وهي بالنسبة لهم قصدوا بها على ما يبدو دعاية إعلامية وستنعكس ضدهم. وأضاف أن الأعمال الإرهابية تأتي من جهات إرهابية مثل إيران وأذرعها كالحوثي أو غيره، بمثابة أعمال تخريبية إلا أنها خطيرة، مطالبا باتخاذ إجراءات رادعة تجاه إيران وأذرعها، مشددا على بتر يد الحوثي الإيراني وحتى إيران. وقال الخبير العسكري والباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي حسن الشهري، إن العمل الإرهابي يراد به إلهاء العالم بأحداث عمل هنا أو هناك من خلال مثل هذه الأعمال الإرهابية الجزئية لمحاولة تخفيف الضغوط عليهم ومحاولة التملص مما قاموا به من أعمال إرهابية في المياه الاقتصادية الإماراتية، والحوثي قام بهذا العمل الإرهابي بتوجيه مباشرمن إيران دون شك. ورأى الشهري، أن استهداف خط للبترول وسط السعودية يمثل أعلى درجات الخطورة الإرهابية رغم محدودية العمل وضعفه ورغم اليأس والإحباط والهزيمة الذي يعيشه الحوثي إلا أن هذا بمثابة استهداف للعالم، مضيفا نتذكر أن هناك خلية إرهابية مكونة من 8 إرهابيين تم القضاء عليها من قبل الأمن قبل أيام قليلة في ضربة استباقية وكانت تخطط لاستهداف مواقع حيوية كما ذكر في بيان رئاسة أمن الدولة، وأنا هنا أربط بين كل هذه الأعمال الإرهابية من الإمارات إلى خط البترول مرورا بتلك الخلية الإرهابية رغم عدم وجود تأكيدات من الجهات الأمنية بهذا الشأن إلا أنني كما ذكرت أرى أن هذه الأعمال مجتمعة تريد إلهاء العالم وتخفيف الضغوط الضحمة على إيران والوضع الذي تعيشه. وأشار إلى أن إيران تحت ضغط كبير، جازما أن كل هذه الأعمال الإرهابية خلفها إيران وهي تحاصر نفسها أكثر بمثل هذه الأعمال الإرهابية والسعودية لديها قوة جبارة رادعة لكل من يعتدي عليها. وأوضح رجل الأمن المتقاعد حمود محسن الشمري، أن العمل الإرهابي الجبان ليس له تأثير على السعودية من جميع النواحي، مؤكدا وجود تأثير سلبي على إيران وأتباعها في المنطقة فهم الآن تحت الضغط الكبير، مما سيزيد الضغط عليهم، كما أن للمملكة العربية السعودية الحق بالرد، والسعودية لديها قوة ضاربة والرد إن حصل أتوقع أن يكون تدميرا قويا لا يتوقعه العدو.