اختتمت هيئة حقوق الإنسان بالرياض أمس (الأربعاء)، بحضور رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان، برنامجاً تدريبياً حول الإعلام الإنساني لعدد من الإعلاميين السعوديين يمثلون وسائل الإعلام المحلية المختلفة. واستهدف البرنامج تطوير قدرات الإعلاميين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وصقل مهاراتهم في طرق تناول القضايا في المحتوى المرئي والمسموع والمقروء والرقمي، وتدريبهم على الكتابة في الشأن الإنساني، إضافة إلى خلق شراكة إستراتيجية مع الإعلام. وتناول البرنامج في يومه الأول تعريف الإعلاميين بدور الهيئة في مجالات حقوق الإنسان المختلفة التي كفلتها الأنظمة السعودية للمواطن والمقيم وأهمية توعية الناس بها، والنهج القائم على حقوق الإنسان في التغطية الصحفية من خلال حلقة نقاش تفاعلية تتناول أهم المهارات المطلوبة في الصحفي أو المحرر المتخصص ومدى استيعابه لثقافة منظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى مخالفات النشر الصحفي والجوانب القانونية المتعلقة بنشر الصور ومقاطع الفيديو. وتناول البرنامج في اليوم الثاني «ثقافة قانونية حول حقوق الإنسان» وثيقة حقوق الإنسان ومناقشة الجوانب الشرعية والقانونية، ومقارنة بين القانون السعودي والقوانين الدولية الأخرى، وقوانين النشر الإلكترونية ومسؤوليات الصحفي والمؤسسات أخلاقيا ومهنياً وقانونياً، والوعي بالحقوق الإنسانية مع تجدد صناعة منصات الإعلام الحديثة، وكذلك دور الصحافة في نشر حقوق الإنسان وتنمية الوعي بها، وتفعيل دورها لتناول القضايا الحقوقية، وعوامل إخفاق ونجاح الصحافة في نشر حقوق الإنسان. فيما استعرض اليوم الثالث الصحافة الإنسانية في القانون السعودي، وحرية التعبير في قانون النشر السعودي، وعلاقة الصحافة بالقضايا الحقوقية، وأمثلة ونماذج لأبرز الأخطاء الشائعة التي وقعت بسبب عدم الوعي بالقوانين والأنظمة المتعلقة بحقوق الإنسان. كما تناول المتحدثون الفنون الصحفية في الإعلام الإنساني والمعايير الشكلية للتحرير وكتابة التقارير الصحفية وخصوصا القصة الإخبارية، والأخطاء الشائعة. وكذلك أخلاقيات الصحافة وحقوق الإنسان التكامل والتضاد، وانتهاكات الصحافة للحقوق، وأشكال الانتهاك، ودور الصحافة في منعه.