مشغولةٌ هي ربما بسواكَ... لا تطلق رصاصَك الغيرانِ إن أنِست لغيركَ سلْ بلادةَ قلبكَ الحجريِّ كم عشقتكَ؟ كم صدّت سواكَ وأشرعَت أبوابَ جنتها لقلبكَ؟ رافقتكَ طيوفُ فتنتها؟ دون أن تلقي بنظرتكِ الودودةِ نحوها يوماً وقد نسجَت مواويلَ انتظاركَ في لياليها الطويلة.. كم دعتكَ وكم رعتكَ وكم بكتكَ دموعُ ضحكتِها؟ غير أنكَ لم تكن أبداً لتلمحها كما لمحتك عيناها التي منحتكَ شمسيها لتشرقَ في خيالكَ هل تحبُ حضورَها حقاً؟ أم أنك لا تحبُّ غيابَها كبقية العاداتِ عندكَ؟ ربما.. أو ربما الأخرى ستفجئكَ الإجابةُ حين تنطقها لأول مرةٍ إذ كنتَ تجهلها وتخشى أن تكاشفَ قلبكَ الحجريِّ بالأسرارِ لكنّ الخطى خذلتكَ وامتحنتكَ تبدو الآن مشغولاً بفكرةِ أنها انشغلت بغيركَ عنكَ..! لا تبحر بعيداً في خيالكَ وانتظرها.