كشف النائب الإيراني جواد كريمي قدوسي، أن وزارة خارجية نظام الملالي تجري مفاوضات سرية مع فرنسا حول البرنامج الصاروخي، بهدف تجنب توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال قدوسي في تصريحات لوكالة «خانه ملت» التابعة للبرلمان الإيراني أمس الأول، إن حكومة روحاني تجري محادثات سرية مع باريس حول القوة الصاروخية الإيرانية، مؤكدا أن «التسجيلات حول تلك المحادثات موثقة». وأكد القيادي بجبهة «الصمود» المتشددة، وهي تكتل برلماني مقرب من المرشد علي خامنئي، أن الحكومة لا تستطيع أن تنكر وجود هذه المفاوضات. وأضاف: لقد أخبرت جواد ظريف «وزير خارجية النظام» بنفسي أن تسجيلات مفاوضاتكم موجودة، وقال لي إن معلوماتك صحيحة لكننا لا نتفاوض معهم بل نتحدث إليهم فقط. وردا على سؤال حول ما إذا كانت سياسة النظام هي الحد من خطر توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، قال قدوسي: «في الواقع، هذه السياسة تشجع تشديد العقوبات المفروضة على إيران». يذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، رغم حرصها على استمرار الاتفاق النووي، إلا أنها اتخذت موقفا موحدا مع أمريكا حيال برنامج الصواريخ الإيراني والتجارب الباليستية التي تعتبرها انتهاكا لقرار مجلس الأمن 2231 الذي صدر عقب الاتفاق عام 2015، والذي يقضي بتجميد برنامج الصواريخ الإيراني. وتفاقمت التوترات بين باريس وطهران خلال الأشهر الأخيرة، وحذر الرئيس إيمانويل ماكرون من تزايد خطر اختبارات الصواريخ الباليستية بعد إجراء إيران اختبارات فاشلة على صواريخ بعيدة المدى.