* على المجتمع الدولي مواجهة السياسات العدوانية الإيرانية ووقف دعمها للإرهاب * المليشيات الحوثية تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة * حريصون على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وندعم جهود الحل السياسي * رغم التحديات.. متفائلون بمستقبل واعد يحقق آمال شعوبنا في الرفعة والريادة * نواصل دعم الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على المستويات كافة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، مشددا على رفض أي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان. وطالب خلال كلمته في افتتاح القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين في تونس، أمس (الأحد)، المجتمع الدولي بمواجهة السياسات العدوانية الإيرانية، ووقف دعمها للإرهاب، وإلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وكان خادم الحرمين الشريفين رئيس القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين رئيس وفد المملكة المشارك، فور وصوله إلى مقر انعقاد القمة بمركز المؤتمرات في تونس، كان في استقباله الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط. عقب ذلك، التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم توجه خادم الحرمين الشريفين، وقادة ورؤساء وفود الدول العربية، إلى القاعة الرئيسة حيث بدأت أعمال القمة، وألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: أشكر الجمهورية التونسية الشقيقة بقيادة فخامة الأخ الرئيس الباجي قائد السبسي على استضافتها لهذه القمة، وعلى ما لقيناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. والشكر موصول للأشقاء في الدول العربية والأمانة العامة على تعاونهم مع المملكة خلال رئاستها للقمة العربية، التي حرصنا خلالها على دفع مسيرة العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات شعوبنا. الحضور الكرام ستظل القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، استناداً إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ونجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن (2254). وفي الشأن اليمني، نؤكد دعمنا لجهود الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ونطالب المجتمع الدولي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وستستمر المملكة في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية تؤكد المملكة الحرص على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وتدعم جهود الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها والقضاء على الإرهاب الذي يهددها. الإخوة الحضور، تواصل المملكة دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات، وإن العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن. الحضور الكرام، تشكل السياسات العدوانية للنظام الإيراني انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم. الحضور الكرام، على الرغم من التحديات التي تواجه أمتنا العربية، فإننا متفائلون بمستقبل واعد يحقق آمال شعوبنا في الرفعة والريادة. وختاماً، أدعو الله العلي القدير أن يكلل أعمال قمتنا هذه بالنجاح والتوفيق، وأن يوفق أخي فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي في رئاستها. بعد ذلك سلّم خادم الحرمين الشريفين رئاسة القمة الحالية للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.