أكد وكيل أمين مكةالمكرمة المهندس خالد فدا، أن المخطط الشامل للمنطقة الذي تم إعداده قبل نحو 7 سنوات ووضع الملامح الرئيسية لتخطيط مكةالمكرمة، شمل ما يقارب 60 منطقة عشوائية، أزيل منها خلال عمليات التوسعة والمشاريع التنموية من 25 إلى 30 منطقة. وقال خلال جلسات منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي الذي افتتحه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بحضور نائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، في الفترة من 23 وحتى 26 مارس الجاري: «توجد العديد من التجارب الناجحة لتطوير العشوائيات في عدد من الدول العربية، ومن الأمثلة على نجاح ذلك في المملكة مشروع جبل عمر، الذي تقام فيه فعاليات المنتدى حالياً، وبدأ تطوير منطقة جبل عمر على مساحة 230 ألف متر قبل 15 سنة، مروراً بدراسات وإجراءات عديدة، وهناك مشروع آخر قيد التنفيذ وهو طريق الملك عبدالعزيز بطول 4 كيلو مترات من محطة قطار الحرمين إلى الدائري الأول ويخترق نحو 7 مناطق عشوائية، ويحتوي على طريق رئيسي محوري باعتباره عصب المشروع ويستوعب حركة نقل من محطة قطار الحرمين إلى المسجد الحرام عبر مشروع جبل عمر، وسيكون مشروعاً رائداً وهو قيد التنفيذ، إذ يجري العمل الآن على تطوير البنية التحتية». من جهته، بين الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة المهندس عبدالرحمن بن فاروق، أن الهيئة ستعمل خلال السنوات القادمة على تنفيذ إستراتيجيتها، إضافة لعدد من المواضيع الهيكلية، التي تشمل إدارة الحرم المكي، والنقل العام، والطرق، وإدارة المرافق العامة، بالشراكة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وناقش بن فاروق خلال جلسات منتدى مكة الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في وضع إستراتيجية التطور الحضري، ضمن عملية التحول الهادفة إلى الارتقاء بكافة الخدمات المقدمة في المدينة لخدمة ساكنيها وضيوفها الكرام. تطوير لائحة مناطق البناء خلال الجلسة، أشار مستشار أمين العاصمة المقدسة الدكتور عبدالقادر أمير إلى وجود لوائح وقرارات عدة صدرت منذ 12 سنة، وما يجب العمل عليه الآن هو تطوير اللائحة التنفيذية للعشوائيات ومناطق البناء. وأكد أن التجارب الناجحة تختلف من منطقة وأخرى ولا يوجد حل نموذجي يناسب جميع المناطق، وهي ظاهرة عالمية بسبب النمو السريع للمدن. وفي ختام حلقة النقاش تم استعراض أفضل الممارسات والنماذج الناجحة في مجال تطوير العشوائيات. وجاءت دولة ماليزيا نموذجاً في تجربتها الناجحة التي سلط الضوء عليها كل من المدير العام لوحدة تنسيق التنفيذ بماليزيا تان سري، ورئيس مجموع أولي سكيب القابضة داتو حاج شاهوران.