أقيمت اليوم ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي، حلقة نقاش بعنوان "تطوير الأحياء العشوائية ودمجها في المخططات الحضرية" تحدث فيها وكيل أمين العاصمة المقدسة المهندس خالد فدا ، أوضح خلالها أن المخطط الشامل للمنطقة الذي تم إعداده قبل نحو 7 سنوات ووضع الملامح الرئيسية لتخطيط مكةالمكرمة، مبينًا أن هذا المخطط شمل ما يقارب 60 منطقة عشوائية أزيل منها خلال عمليات التوسعة والمشروعات التنموية من 25 إلى 30 منطقة. ولفت النظر إلى العديد من التجارب الناجحة لتطوير العشوائيات في عدد من الدول العربية، ومن الأمثلة على نجاح ذلك في المملكة مشروع جبل عمر والذي تقام فيه فعاليات المنتدى حالياً، حيث بدأ تطوير منطقة جبل عمر على مساحة 230 ألف متر قبل 15 عامًا مرورًا بدراسات وإجراءات عديدة، وهناك مشروع آخر قيد التنفيذ وهو طريق الملك عبدالعزيز بطول 4 كلم مترات من محطة قطار الحرمين إلى الدائري الأول ويخترق حوالي 7 مناطق عشوائية، ويحتوى على طريق رئيس محوري باعتباره عصب المشروع ويستوعب حركة نقل من محطة قطار الحرمين إلى المسجد الحرام عبر مشروع جبل عمر وسيكون مشروع رائد وهو قيد التنفيذ, حيث يجري العمل الآن على تطوير البنية التحتية. من جانبه , أشار مستشار أمين العاصمة المقدسة الدكتور عبدالقادر أمير خلال الحلقة إلى وجود لوائح وقرارات عديدة صدرت منذ 12 عاماً، وما يجب العمل عليه الآن هو تطوير اللائحة التنفيذية للعشوائيات ومناطق البناء، مؤكدًا أن التجارب الناجحة تختلف من منطقة وأخرى ولا يوجد حل نموذجي يناسب جميع المناطق، وهي ظاهرة عالمية بسبب النمو السريع للمدن. وفي ختام حلقة النقاش جرى استعراض أفضل الممارسات والنماذج الناجحة في مجال تطوير العشوائيات، وجاءت دولة ماليزيا نموذجًا في تجربتها الناجحة التي سلط الضوء عليها كل من المدير العام لوحدة تنسيق التنفيذ بماليزيا تان سري، ورئيس مجموع أولي سكيب القابضة، داتو حاج شاهوران.