تصاعدت حدة التوتر بين حماس وإسرائيل، وخيمت أجواء الحرب على غزة، وسط توقعات بنشوب مواجهات موسعة. واتهم جيش الاحتلال حركة حماس أمس (الاثنين) بإطلاق صاروخ على منزل شمال تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح، معلناً أنه سيرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط القطاع. فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قطع زيارته لواشنطن. ورغم مسؤول في حماس إطلاق الصاروخ والتأكيد على أنه لا أحد من حركات المقاومة، بما في ذلك حماس، مهتم بإطلاق صواريخ من غزة باتجاه العدو»، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقاً شاملاً على القطاع حتى إشعار آخر، وقررت إغلاق معبري كرم أبو سالم جنوب شرقي غزة ومعبر بيت حانون «ايرز»، المخصص لتنقل الأفراد، إضافة لإغلاق البحر أمام الصيادين. وذكر جيش الاحتلال على «تويتر» أن الصاروخ أطلق من منطقة رفح في جنوبغزة. وأكد أنه سيرسل لواءين إضافيين إلى المنطقة المحيطة بالقطاع، الذي تديره حماس، وأنه تجري دعوة مجموعات من جنود الاحتياط. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس: «نفذت حماس عملية الإطلاق من أحد مواقعها في منطقة رفح». وأضاف «نحن مستعدون لعدد كبير من السيناريوهات». وألغى زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، لقاءً جماهيرياً كان مقرراً بعد ظهر أمس لما وصفه مسؤولون في حماس ب«التطورات». وأفادت مصادر مقربة من حركة الجهاد بأن «هناك قراراً لدى القسام وسرايا القدس بالتصعيد وفقاً لحجم الرد الإسرائيلي». من جهته، أعلن بنيامين نتنياهو أنه سيختصر زيارته إلى الولاياتالمتحدة عقب سقوط صاروخ شمال تل أبيب، متوعداً بالرد «بقوة». وقال في تسجيل مصور نشره مكتبه: «قررت بسبب الأحداث الأمنية أن أختصر زيارتي إلى الولاياتالمتحدة. سألتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبضع ساعات وسأعود بعد ذلك إلى إسرائيل للإشراف عن قرب على العمليات»، مؤكداً: «سنرد بقوة».