ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن ليل أمس الأول هجمات جوية على قطاع غزة بعد اطلاق ثلاثة صواريخ على جنوب دولة الاحتلال. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان «ردا على الهجمات العديدة بالصواريخ في الساعات الاخيرة، استهدفت طائرة لسلاح الجو الاسرائيلي مستودعين للاسلحة في وسط قطاع غزة وموقعا لاطلاق الصواريخ في جنوب قطاع غزة»، مؤكدا انه «تمت اصابة الاهداف». وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي بعد ظهر أمس «الجهاد الاسلامي-المدعومة من المحور الراديكالي من دمشق» هي من «اطلقت خمس صواريخ على اسرائيل». وكتبت افيتال ليبوفيتش على حسابها على موقع تويتر بان الجيش استهدف مواقع «تابعة للجهاد الاسلامي» مشددة على ان حركة حماس التي تسيطر على القطاع «ما زالت مسؤولة». وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي «عندما تريد حماس فانها تعلم كيفية حفظ النظام في القطاع». واكمل البيان «نعتقد بان هذا حادث منعزل ولكننا سنواصل مراقبة الامر». وذكر شهود عيان فلسطينيون ان الغارات الجوية اصابت مناطق مأهولة بالسكان ولم تسبب اصابات. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان صاروخين سقطا في جنوب اسرائيل بدون ان يسببا اضرارا او اصابات. واوضح بيان الجيش انه تم اعتراض صاروخين آخرين بفضل منظومة «القبة الحديدية». وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية تحدثت اولا عن ثلاثة صواريخ اطلقت مساء الاحد من قطاع غزة وسقطت في جنوب الدولة العبرية من دون ان يؤدي انفجارها الى اصابات او اضرار. وقالت الاذاعة ان قوات الامن الاسرائيلية انتشرت في مكان سقوط الصواريخ في محاولة للعثور على شظايا الصواريخ. وحمل الجيش الاسرائيلي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مسؤولية اطلاق الصواريخ. وقال بيان الجيش ان معبر كرم سالم المخصص للبضائع بين اسرائيل وقطاع غزة سيغلق حتى اشعار آخر. وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ان «سياستي هي ضرب من يحاول الاعتداء علينا». واكد نتانياهو ان الدولة العبرية سترد على «التهديدات البعيدة والقريبة». واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيًا خلال حملات دهم وتفتيش. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الحملة التي نفذتها قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية أسفرت عن اعتقال تسعة شبان من بلدة العيزرية وشابين من بلدة أبو ديس. من جهته، قال افيغدور ليبرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست للاذاعة العامة بانه يتوجب على اسرائيل ان تنظر في اعادة احتلال قطاع غزة و»تطهيره». واشار ليبرمان «في غضون عامين آخرين سيكون لدى حماس آلاف الصواريخ القادرة على الوصول الى تل ابيب وأبعد من ذلك». موضحا «سنجد انفسنا في واقع يكون فيه لديهم كافة انواع الصواريخ الطائرة، حماس لا تخسر الوقت». وتابع «بما انه لا يوجد لدى حماس اي نية للاعتراف باسرائيل او التعايش بسلام او قبول الوجود اليهودي في اسرائيل فلن يكون لدينا بديل وسيتوجب على اسرائيل في النهاية ان تنظر بجدية الى احتمال احتلال كل القطاع والقيام بعملية تطهير كبيرة».