واسى أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود أسرتي المليص وآل شبرق في وفاة رئيس النادي الأدبي في الباحة سابقا سعد بن عبدالله المليص. وأبدى الأمير حسام بن سعود لدى زيارته منزل الفقيد في قرية الريحان في الباحة أمس صادق مواساته، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. وقال أمير الباحة لأبناء الفقيد: «نعزي أنفسنا في الفقيد الذي خدم منطقته ويحمل سيرة عطرة، وأنا موجود وفي مكان الوالد رحمه الله». وكان في استقبال الأمير حسام بن سعود لدى وصوله منزل الفقيد عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد بن محمد المليص، وشيخ قبيلة بني ظبيان عثمان بن صقر، والتربوي السابق عبدالله شبرق، ووكيل جامعة المؤسس للدراسات العليا البرفيسور عبدالله بن سعد المليص، ومستشار مدير تعليم الباحة محمد هضبان الغامدي، والزميل المحرر الثقافي بصحيفة «عكاظ» صالح شبرق، وعدد من وجهاء المنطقة. ومرت حياة الفقيد بالعديد من المحطات المهمة، فهو من مواليد مكةالمكرمة عام 1346ه من عائلة الشبانية بالريحان إحدى قرى بني ظبيان بمنطقة الباحة، تلقى دراسته الأولية بالكتاتيب بمكةالمكرمة، ثم المدارس الرحمانية التحضيرية والابتدائية، والمعهد العلمي السعودي بمكةالمكرمة، والثانوية والعالية الصولتية وأروقة المسجد الحرام منذ نعومة أظافره حتى عام 1368ه عندما عاد إلى منطقة الباحة لنشر العلم وتأسيس التعليم النظامي بالمنطقة، زاول الأعمال الإدارية والتربوية والاجتماعية منذ عام 1368ه، حيث بدأ موظفا إدارياً بمالية منطقة الباحة المسماة سابقاً بمنطقة الظفير عام 1368ه، ثم مديراً للأحوال المدنية بمنطقة الباحة قبل 1369ه التي كانت تسمى «إحصاء النفوس بالظفير»، وعمل مديراً عاماً لمدارس بني ظبيان (ابتدائي، معهد معلمين ومدارس ليلية وحكومية وأهلية في قرى المنطقة)، ثم انتقل للعمل التوجيهي التربوي بإدارة تعليم الباحة، وعمل مشرفا على بعض مدارس المنطقة خلال الفترة من عام 1370ه حتى عام 1385ه، وعين مديرا عاما للتربية الإسلامية وأميناً عاماً للتوعية الإسلامية بمنطقة الباحة التعليمية منذ عام 1385ه حتى عام 1405ه. عمل عضوا بمجلس منطقة الباحة منذ عام 1414ه حتى عام 1422ه، ورأس لجنة الخدمات الاجتماعية بالمجلس، وعمل رئيساً للنادي الأدبي بالباحة لمدة 14 عاماً منذ 1415ه، ورئيساً للجنة الإعلامية لجائزة الأمير محمد بن سعود لحفظة كتاب الله، وكان رئيساً للجنة الثقافية بإمارة منطقة الباحة، وإمام وخطيب جامع سعد بن أبي وقاص بالريحان. نال تكريم دول مجلس التعاون الخليجي كأحد رواد العمل الاجتماعي التطوعي على مستوى دول الخليج عام 1410، ونال ميدالية العمل الاجتماعي التطوعي من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على مستوى المملكة عام 1414 وغيرها من الجوائز.