لا يمكن أن يمر الاحتفاء بيوم الأم، المصادف 21 مارس من كل عام، دون أن تستدعي ذاكراة الأجيال أغنية «ست الحبايب»، باعتبارها أجمل ما غني للأمهات بصوت المطربة فايزة أحمد، التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في أقل من 48 ساعة، فيما كتبها قبل 61 عاما حسين السيد، واعتبرت منذ عام 1958 النشيد الوطني للأمومة، لاسيما أن كلماتها كفيلة بهز كيانك واستدعاء أسمى مشاعرك تجاه الإنسان الوحيد الذي حملك وهناً 9 أشهر، قبل أن يحتفي بقدومك إلى الدنيا متغاضياً عن كل آلام المخاض. ولم يفوت السعوديون هذه المناسبة، إذ أطلقوا وسما على «تويتر» لتكريم أمهاتهم تحت مسمى #ماذا تعني لك أمك، لتنهال عليه التعليقات، أبرزها تغريدة «أمي تاج راسي جعل تاجي ما يميل»، فيما وصف مغرد أمه ب«حياتي.. الله يخليك لي»، وكتب آخر «أمي نور الحياة وجنة الدنيا»، وأكدت مغردة أن والدتها «السند الوحيد»، وعلق آخر «أمي ومن بعدها كل النساء»، ورثت سيدة أمها «نصف حياتي ذهب دونها رحمها الله»، واعتبرت أخرى والدتها حافزها لإكمال حياتها، وعلق آخر «أمي أمل لا ينتهي وعطاء لا ينقطع، ومفتاح أبواب الجنة بسلام»، وعلقت شابة «140 حرفا لا تكفي وصفك يا أجمل ما في حياتي». وعندما خُير مغرد بين العالم وأمه، قال: «لو كان العالم في كفة وأمي في أخرى لاخترتها». وظهر الاحتفال بيوم الأم مطلع القرن العشرين، بينما اتسعت رقعته حتى انتشر في شتى مدن العالم، على اختلاف التاريخ من دولة لأخرى، ففي العالم العربي يصادف اليوم الأول من فصل الربيع أي 21 مارس، بينما تحتفل النرويج مثلا في 2 فبراير، والأرجنتين 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا 1 مايو، أما في الولاياتالمتحدة فيصادف الأحد الثاني من شهر مايو. أما أول احتفال بيوم الأم فكان عام 1908، حين أقامت «انا جارفيس» ذكرى لوالدتها بأمريكا في حملة كبيرة للاعتراف بهذا اليوم، وفي عام 1943 طالب الصحفيان المصريان الراحلان مصطفى وعلي أمين، مؤسسا صحيفة أخبار اليوم، بتخصيص يوم للأم، فوافق البرلمان المصري على الاقتراح، ليتم الاحتفاء به لأول مرة عام 1956.