كشفت مصادر عراقية تفاصيل جديدة في برنامج زيارة رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، الذي وصل إلى بغداد أمس (الإثنين). وقالت إن برنامج الزيارة يشمل لقاءات مع الرئاسات الثلاث، واجتماعات مع كتل سياسية موالية لطهران في البرلمان. وأفصحت المصادر ل«عكاظ» أن هناك اجتماعات لروحاني لم تثبت على برنامج الزيارة أبرزها الاجتماع الموسع الذي سيعقد في منزل السفير الإيراني في بغداد مع قيادات فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران. ولم تفصح المصادر عن طبيعة وتفاصيل هذا الاجتماع لكنها أكدت أنه يأتي استكمالا للتنسيق بين هذه القوى وطهران. واعتبرت المصادر أن العنوان الأبرز لزيارة روحاني هو مواجهة العقوبات الأمريكية على بلاده، إذ إنه سيلتقي بالقطاعات التجارية والاقتصادية لحثها على إبرام صفقات تجارية واقتصادية مع إيران تمكنها من مواجهة آثار هذه العقوبات. وفي ما اعتبره مراقبون سياسيون أنه مفاجأة لروحاني، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، على حيادية موقف بلاده من الصراعات الإقليمية والدولية. وقال صالح في مؤتمر صحفي مشترك أمس: لا نريد للعراق أن يكون ساحة للصراع الإقليمي أو الدولي، مضيفا: نشكر إيران على دعمها للعراق ضد الإرهاب. واعتبر أن الانتصار على الإرهاب ناقص، ويجب تعاون دول المنطقة في تحقيق ذلك. ولفت إلى أن تحقيق الأمن يتطلب التعاون مع إيران ودول المنطقة، وقال إن بغداد تمثل ملتقى لدول المنطقة وعازمون على التعاون مع الجميع. مضيفا: سنعلن اتفاقيات مهمة مع إيران تسهم في مصلحة الشعبين والمنطقة. من جانبه، قال روحاني «لن نستغني عن العلاقات مع العراق ونريد تطويرها أكثر»، معلنا «لم أجد في مباحثاتي مع الرئيس صالح أي نقطة خلاف بين البلدين». وقال إن العراق دولة مهمة في المنطقة ولها أن تلعب دورا أكبر في تحقيق الأمن وحل المشاكل. ويفترض أن يلتقي روحاني رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، والمرجع العراقي علي السيستاني. يذكر أن السيستاني، الذي رفض باستمرار التدخل الإيراني في العراق، يستنكر فكرة ولاية الفقيه، ورفض من قبل لقاء الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، حينما زار العراق عام 2008، كما رفض لقاء مبعوث مرشد النظام علي خامنئي قبل عامين.