رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، صباح اليوم (الاثنين)، انطلاق فعاليات الملتقى الهندسي الخليجي في دورته الثانية والعشرون الذي ينظمه الاتحاد الهندسي الخليجي، بمشاركة الهيئة السعودية للمهندسين في فندق الشيراتون بالدمام، تحت شعار «الواقع الهندسي في ضوء الثورة الصناعية الرابعة». وحرص المنظمون لهذا الملتقى على أن يكون للثورة الصناعية الرابعة دور محسوس في الملتقى، حيث شارك روبوت للمرة الأولى في تقديم الضيافة للحاضرين، وتناول الملتقى عدة محاور، أهمها ما يتعلق بالجوانب التقنية التي تركز على الخصائص التقنية للثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على تقنيات القطاع الهندسي في شتى المجالات، بما في ذلك الإنتاج والمصانع الذكية، كما تضمن مواضيع عن اقتصاديات الهندسة، التي تركز على استعراض البدائل والحلول للمشاكل والقضايا الهندسية على المستوى الكلي للهندسة في ضوء هذا التطور، مع الأخذ في الاعتبار الجدوى الاقتصادية والجوانب التقنية، إضافة إلى محور يتناول الكوادر البشرية، ويشتمل على الكثير من قضايا التطوير والتدريب وتعليم القوى العاملة والمهن الهندسية الحديثة ومتطلباتها المختلفة، والمحور الأخير هو ما يتعلق بالأنظمة والتشريعات والحوكمة الهندسية. وأكد أمين الاتحاد الهندسي الخليجي الدكتور كمال آل حمد، أن إنجازات الاتحاد بدأت تأخذ موقعها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن بلوغ الرؤية يتطلب المحافظة على الإنجازات السابقة وتطويرها، حتى تكون بحق كياناً هندسياً خليجياً مشتركاً يُحقق الريادة. وقال: «إن الاستثمار في المهندس الخليجي هو أعظم استثمار، لذا ركز الاتحاد على تطوير التعليم الهندسي المستمر والتأهيل والتصنيف المهني». من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعد بن محمد الشهراني، أن الملتقى يأتي وسط ترقب أوساط المنتمين للمهنة في دول مجلس التعاون، باعتباره أضخم مناسبة هندسية تنظم في المنطقة، حيث تكمن أهميته في أنه أصبح بالنسبة للكثير من المهندسين المناسبة الهندسية التي يتم من خلالها متابعة التطورات الأكاديمية والمهنية، مشيراً إلى أنه يعد امتداداً للجهود المميزة لتنظيم المناسبات العلمية والتخصصية من قِبل رؤساء وأمناء الهيئات والجمعيات الهندسية الخليجية ممثلين في الاتحاد الهندسي الخليجي، والتي تهدف إلى تطوير مهارات المنتمين للمجال الهندسي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.