تحتفل غرفة جدة بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها والوطن هذا العام يحتفل باليوم الوطني 89، الأمر الذي يؤكد النظرة الإيجابية للقيادة الرشيدة من عهد الملك المؤسس رحمه الله، للاقتصاد ومجتمع المال والأعمال في شراكته مع الحكومة من أجل تنمية الوطن. ولهذا نشهد اليوم بكل فخر ما نشهده من حجم الاقتصاد لمجتمع المال الذي أصبح من مصدري رؤوس الأموال حول العالم وأصبحت المشاريع السعودية الخاصة كما هي الممتلكات والودائع من الأهم والأكبر حول العالم بشهادة بنوك الاستثمار وإدارة الثروات. وقبل 30 عاما احتفلت غرفة جدة بتخرج أول دفعة قانون بجامعة الملك عبدالعزيز وكان حدثا هاما حظيت معه بفرصة العمل بالغرفة تعاملت فيها مع قامات المال والأعمال في مقدمتهم شهير تجار جدة والمملكة العم إسماعيل رحمة الله عليه وعلى من لقى ربه من أعضاء مجلس الإدارة وأطال الله أعمار الثلة الباقية منهم، وكان التوافق مع الأمانة العامة التي يقودها الدكتور عبدالله دحلان سببا لتفرد غرفة جدة بالنجاحات ودعم الاقتصاد بشراكة مع وزارة التجارة التي كان يتولاها معالي وزير التجارة سليمان السليم رحمه الله، الذى قدم كل الدعم والتفاعل الإيجابي لخدمة الاقتصاد والوطن. وهناك في الغرفة تعاملت وتعرفت على مجتمع الأعمال وكبار الأساتذة المحامين وشاركت في تحضيرات احتفالاتها بمرور 50 عاما على تأسيسها وعملت في فريق العمل الوطني الذي ساهم في تأمين الأمن الغذائي للوطن إبان حرب الخليج في تكامل للأدوار بين وزارة التجارة والغرفة التي أصبحت المكتب الدائم لوالدي مدير فرع جدة آنذاك الذي أطلق دعابة مشاغبتي وضرورة حضور ولي أمري للتشكي منه. معالي الشيخ صالح التركي برئاسته للغرفة أعاد الحياة والحيوية لها وجدد نشاطها باستحداث الانتخابات لعضوية اللجان، الأمر الذي سمح لي بعضوية ورئاسة لجنة المحامين التي أصبحت معه كغيرها من اللجان الأخرى الأميز على مستوى اللجان الوطنية بمجلس الغرف وكان للجنة أدوار بارزة على الصعيد الخليجي والعربي والدولي وحظيت بدعم مشكور ومسجل لمعالي وزير العدل آنذاك الشيخ محمد العيسى. وأكمل تلك المسيرة المباركة الأخ الشيخ محمد الفضل على مستوى غرفة جدة ومجلس الغرف. وبهذه الاحتفالات التي تتزامن مع قرب انتخابات دورة جديدة لمجلس غرفة جدة أتمنى أن تستعيد الغرف السعودية وليس فقط غرفة جدة دورها الحقيقي والأساسي لخدمة الاقتصاد الوطني وأن تكون نموذجا للحوكمة وإدارة الأعمال ودعم وحماية وتأهيل الأعضاء المنتسبين لها بل ومجتمع جدة الاقتصادي بأكمله للتعامل الإيجابي مع الاقتصاد السعودي الجديد الذي يعتمد على الشفافية والوضوح وتساوي الفرص بعيداً عن الفساد المالي والإداري تحت سيادة القانون والشراكة والمسؤولية المجتمعية لتساهم الغرفة بأن تفوز جدة في سباق جودة الحياة. * كاتب سعودي majedgaroub@