كشفت أسماء أريان زوجة الشيخ طلال آل ثاني حفيد مؤسس دولة قطر، تفاصيل معاناة زوجها على يد نظام الدوحة، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما لأنه «طالب بحقوقه» فقط. وقالت أريان، في ندوة صحفية عقدت في مدينة جنيف السويسرية، اليوم (الخميس)، إنه بعد وفاة والد الشيخ طلال آل ثاني لم تعد تتمتع عائلتها الصغيرة بأي حصانة، مضيفة: «تم منع زوجي من أخذ حصته في الإرث وجمدت أمواله وممتلكاته. الأمر الذي أدى بنا إلى أزمة كبيرة». وتابعت: «كنا مضطرين للعيش دون أي شيء، وسط منزل مليء بالحشرات معد لعمال اتحاد الكرة. بدأ أولادي في المعاناة خلال تلك الفترة، حيث واجهوا أمراضا كثيرة وتم منعهم من الحصول على المساعدات الطبية»، مشيرة إلى أن المنزل لم يكن يحتوي على مكيف هواء رغم أن درجة الحرارة كانت تناهز 50 درجة. وذكرت أريان أنها وأولادها عوملوا من طرف النظام ب«كل كره ودون عناية فقط لأنهم أبناء الشيخ طلال»، مضيفة: «حاولوا أن يجبروا زوجي على توقيع ورقة تثبت معاناته من مشاكل عقلية، لكنني منعته من ذلك». وكشفت أن حفيد مؤسس الدولة القطرية تعرض للسجن «لأنه طالب بحقوقه»، مضيفة: «التعبير عن الحقوق في قطر يعتبر جريمة. والدعاية القطرية عن الاعتناء بالشباب والتسهيلات المقدمة لهم كاذبة». وخلال حديثها عن ظروف ومعاناة أبنائها، الذين كانوا حاضرين إلى جانبها في الندوة، لم تتمالك أسماء أريان دموعها مع تذكرها «الأيام المؤلمة» التي مرت بها مع عائلتها. وأوضحت أسماء أريان: «ابني عمره 6 سنوات ولا يعرف والده، هذا صعب علي أنا كوالدة، أنا أربي أطفالا يتامى الأب غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم». وأضافت: «كنت دائما أتساءل لماذا الشيخ طلال فقط؟ الجواب الوحيد الذي أحصل عليه هو أن الأمر جاء من السلطات العليا في الدولة». وأردفت قائلة: «إذا أمضى زوجي محكوميته في السجن سيخرج وهو بعمر 94 عاما. لن يتمكن أطفالي من رؤية أبيهم إلا حين يصبحون في الثلاثينات من أعمارهم». وختمت بالقول: «لن يتمكن أحد من تعويض أبنائي مما ضاع منهم خلال كل هذه السنوات. سيتذكرون ذلك دائما».