قرأت في هذه الصحيفة بالعدد الصادر يوم الأحد ربيع الآخر 1440ه الموافق 15 ديسمبر 2018 خبراً مدمراً وهو تمسك الأطفال بالهاتف الجوال، وهي حال خطيرة بل مدمرة كعنوان لهذا الحديث المفزع! وعندي أن مرد هذه الحال أمر مدمر إذا لم يتلافاه الآباء والأمهات والأخوات والإخوة، كل في دوره وواجبه! ولا أذهب بعيداً إذا قلت إن تدليع الآباء والمبالغة في الدلال قاد إلى هذا الانزلاق والعبث المفرط، وإنهم إذا لم يدركوا أو يستدركوا هذه الحال من العبث الطفولي فإنهم سيندمون ويومئذ لا يجدي الندم ونقول ونردد: فات الميعاد، وأقول عجلوا بتدارك أنفسكم وذريتكم قبل فوات الأوان وحلول الندم الذي لا جدوى يومئذ منه. ولست أدري هل نستطيع استدراك حالنا الحاضرة والمستقبلة لست أدري، هل في مقدورنا استدراك حالنا وظروفنا أم سنردد آسفين فنقول المثل الدامغ: سبق السيل العذر! فقد بلغنا حالا لا يستدرك، ذلك أن الزمن وأغيار الحياة لا نستطيع استدراكها، فقد تجاوزتنا صدى الأيام الجازمة، ولم نعد قادرين على الوقوف أمام جماح الأيام التي هي أسرع من قدرتنا وإرادتنا، فالزمن متقلب! * كاتب سعودي [email protected]