في خطوات متلاحقة تمضي السياسة السعودية في صناعة مستقبل إقليمي وعربي ودولي في المنطقة، فمن القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها التي تستضيفها مصر، يصنع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أفقاً عربياً جديداً ومبشراً بمشاركة قادة 38 دولة، 22 منها أوروبية، و16 دولة عربية لمناقشة عدد من الملفات، أبرزها قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية، وسبل مكافحة الإرهاب، وإنقاذ المنطقة من المليشيات المسلحة المدعومة من دول خارجية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأوروبية والعربية، مع استمرار تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة. هذه القمة ستصنع أبرز أطر التعاون بين أعضاء القمة المشاركة في تعزيز نظام التعددية من خلال نظام دولي يقوم على أساس القانون الدولي، وتفعيل الحوار السياسي من أجل الاستقرار على مستوى الملفات الإقليمية (سورية والعراق وليبيا واليمن)، ومواجهة تهريب الأسلحة الممنوعة من خلال مشاريع مشتركة تعزز نظام المراقبة للأسلحة التقليدية، ودعم جهود حقوق الإنسان والتحالف الدولي ضد الإرهاب وتحديدا «داعش». هذه الخطوات المتلاحقة والمؤثرة ستصنع زمناً عربياً مبشراً بكل المقاييس لصالح المنطقة وشعوبها.