بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ، أعمال "القمة العربية - الأوروبية" التاريخية، التي تعقد للمرة الأولى، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة 50 دولة عربية وأوروبية. وتعيد هذه القمة رسم خريطة العلاقات "العربية - الأوروبية" في مختلف المجالات، وتجسد مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، ودورها المركزي في المنطقة، باعتبارها نقطة التقاء الحضارتين العربية والأوروبية. ووفق صحيفة "الأهرام" المصرية، تعد هذه القمة أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وتناقش القمة العربية - الأوروبية عدة قضايا مهمة؛ حيث ترى الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوي يعد مفتاحاً لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي متعدد الأطراف استناداً إلى القانون الدولي. وتجمع القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، الذين سيطرحون علي مائدة النقاش التحديات المشتركة التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية. وتتناول القمة العربية - الأوروبية، التي تعقد لأول مرة، عديداً من الموضوعات السياسية، على رأسها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل، فضلاً عن بحث ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة، للتوصل لتسويات سياسية لتلك الأزمات، واستثمار سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأوروبية، والاتجار بالبشر والسلاح.