يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، فعاليات القمة العربية - الأوروبية، والتي تعقد للمرة الأولى وتستضيفها مدينة شرم الشيخ، وأيدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طلب مصر باستضافة القمة العربية الأوروبية المقترح عقدها خلال الربع الأول من عام 2019، وكانت القمة العربية التي عقدت في البحر الميت في (مارس) 2017، وافقت على عقد أول قمة عربية - أوروبية. ومن المقرر أن تشهد القمة، إلى جانب اللقاءات الجانبية بين القادة والزعماء المشاركين، التي سيستضيفها المركز العالمي للمؤتمرات، جلستين موسعتين وجلسة مغلقة ستخصص للمسائل الإقليمية وتحدياتها، إضافة إلى جلسة افتتاحية وأخرى ختامية، وسوف تعرض النتائج ببيان وبمؤتمر صحفي عربي أوروبي مشترك. وأكدت القاهرة أن القمة العربية - الأوروبية شاملة ولن تقتصر على ملف الهجرة غير الشرعية، بل ستتناول التعاون العربي - الأوروبي والتحديات المشتركة بين الجانبين، مثل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والسلاح والنزاعات الإقليمية، إضافة إلى القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل. والقمة تعد «تاريخية» حيث إنها الأولى من نوعها في مصر وتضم أضخم وأرفع تمثيل دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، كما أن انعقادها في مصر يأتي لدورها المركزي في المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية، كما يؤكد استعادتها لمكانتها الدولية. يومان تاريخيان وتستمر القمة لمدة يومين، حيث تضم 49 دولة، منها 21 دولة عربية و28 دولة أوروبية، ومن المقرر أن تتناول مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، التجارة والاستثمار، الهجرة، مواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط، وتشهد القمة جلستين موسعتين وجلسة مغلقة ستخصص للمسائل الإقليمية وتحدياتها، إضافة إلى جلسة افتتاحية وأخرى ختامية، وسوف تعرض النتائج فى بيان ومؤتمر صحفي مشترك عربي أوروبي. وتبحث قمة شرم الشيخ موضوعات متعددة ومتنوعة منها التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى الهجرة والإدارة المشتركة للملفات الشائكة، مثل المسائل الأمنية، ومحاربة الإرهاب، والنزاع الفلسطينى-الإسرائيلى، وبحسب المصادر، فإن المسؤولين العرب والأوروبيين سيكونون أمام فرصة لإجراء محادثات ثنائية فيما بينهم على هامش الفعاليات، كما يغطي فعاليات القمة 750 مراسلاً أجنبيًا وعربيًا يشاركون في القمة بخلاف المراسلين المحليين، وبحضور رؤساء الدول والحكومات من الجانبين العربي والأوروبي وبمشاركة 28 دولة أوروبية و21 دولة عربية. ملفات مهمة تعقد القمة تحت شعار «الاستثمار في الاستقرار»، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي: إن القمة تجمع أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، مشيرًا إلى أنهم سيطرحون على مائدة النقاش التحديات المشتركة التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وملفات النزاعات والقضية الفلسطينية. وتكتسب القمة العربية الأوروبية، التي تنطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ أهمية خاصة لحسم العديد من الملفات العالقة والمتأزمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية واليمنية والسورية ومكافحة الإرهاب، بتمثيل رفيع المستوى يعكس أهميتها من رؤساء دول وحكومات وأعضاء فى الاتحاد والجامعة العربية، ويترأس اجتماعاتها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي الذى سيمثل الجانب الأوروبي بجانب جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية. وتوقع مراقبون نجاح القمة نظرًا للجهود المبذولة من الجانبين لتحقيق تحالف لمواجهة قضايا خطيرة تهدد المنطقتين، فيما قال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة في تصريح له، على هامش القمة: إن القمة سترتكز على ثلاثة محاور رئيسة وهي: (التعاون العربي الأوروبي)، (التحديات الدولية)، و(القضايا الإقليمية)، وفيما يتعلق بالتعاون العربي الأوروبي سيتم التركيز على التجارة والاستثمار والتعليم والتنمية الاجتماعية والتكنولوجية. وبالنسبة للتحديات المشتركة قال سفير الاتحاد الأوروبي: إنها تتمثل في التعددية واتباع نظام مبني على قواعد وتغير المناخ وأجندة التنمية 2030 والهجرة ومحاربة الإرهاب والتطرف، أما بشأن القضايا الإقليمية فسيبحث المشاركون الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط. حضور فاعل من جهته قال السفير د.خالد الهباس الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية: «نتطلع أن تكون قمة ناجحة تركز على مناقشة التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي، إلى جانب محاولة صوغ توافقات ورؤى مشتركة حول هذه التحديات، مشيرًا في هذا الصدد إلى وجود العديد من الأزمات الحاصلة في المنطقة العربية، وهناك الكثير من التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك قضية الهجرة والإرهاب، وغيرها من الأمور التي تشكل مواضيع الساعة وتهم الجانبين العربي والأوروبي، وبالتالي نطمح أن تكون قمة ناجحة وتشكل انطلاقة جديدة للتعاون العربي الأوروبي». وأكد الأمين العام المساعد أن الحضور كبير وفاعل من قبل الجانبين العربي والأوروبي، موضحًا أن الجهات المعنية بذلت كافة الجهود للإعداد والتحضير الجيد. القمة العربية - الأوروبية 24 -25 فبراير 2019 القمة الأولى المكان شرم الشيخ - مصر الحضور 49 رئيس دولة ورئيس حكومة 21 رئيس دولة ورئيس حكومة عربية 28 رئيس دولة ورئيس حكومة أوروبية الحضور الإعلامي 750 صحفيًا ومراسلاً يغطون أحداث القمة أطر التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية 1 - المشاركة في تعزيز التعددية والتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي 2 - تفعيل الحوار السياسي لتحقيق الاستقرار على مستوى الملفات الإقليمية ومحاربة الهجرة غير الشرعية 3 - التعاون في مواجهة تهريب الأسلحة المحظورة بمشروع مراقبة الأسلحة يقدر 2.7 مليار يورو 4 - دعم جهود التحالف الدولي ضد داعش ومحاربة الإرهاب مع الحفاظ على حقوق الإنسان وسيادة القانون 5 - مساهمة الاتحاد الأوروبي في تمويل مشروع غرفة أزمات جامعة الدول العربية 6 - التبادل الدبلوماسي وتعزيز الحوار بين المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية حجم استثمارات البنك الأوروبى للتنمية فى الدول العربية مصر 86 مشروعا بقيمة 3516 مليون يورو الأردن 43 مشروعا 1053 مليون يورو المغرب 42 مشروعا بقيمة 1012 مليون يورو تونس 32 مشروعا بقيمة 594 مليون يورو لبنان 7 مشروعات بقيمة 234 مليون يورو