سيطرت قوات الحزام الأمني التابعة للجيش اليمني أمس (السبت)، على أكبر معسكر لتدريب «القاعدة» في وادي عمران في محافظة أبين. وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية استهدفت قيادات وعناصر التنظيم الإرهابي في مودية بأبين. وركزت الغارات على مواقع التنظيم في وادي عمران، وتزامنت مع عملية عسكرية أخرى تقوم بها قوات الحزام الأمني في المحافظة. وكشفت مصادر قبلية في المحافظة عن سقوط قتلى من قيادات ومسلحي التنظيم الإرهابي فيما لاذ البقية بالفرار نحو المناطق الجبلية. وأفادت المصادر بأن عملية عسكرية نفذتها قوات من الحزام الأمني لملاحقة العناصر الإرهابية في المنطقة وكثفت من الانتشار في عدد من الجبال والطرقات، لمطاردة عناصر القاعدة التي تجمعت في وادي عمران بهدف إعادة ترتيب صفوفها لتنفيذ عمليات إرهابية، لكن تحرك ألوية الحزام الأمني أجهض مخططاتها. وذكرت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت بإحدى الدوريات العسكرية بالقرب من مدخل الوادي الذي تجرى فيه العملية العسكرية وأصابت جنديين. وكشفت المصادر ل«عكاظ» وجود علاقة وثيقة ومنافع متبادلة بين تنظيم القاعدة والحوثيين، إذ يجري تبادل الأسرى بين وقت وآخر والاتفاق على عدد من العمليات الإرهابية ذات المصالح المشتركة ضد الشرعية والتحالف العربي في المناطق المحررة. ويتخذ تنظيم القاعدة من جبال محافظات أبين وشبوة والبيضاء معقلاً له، ويحاول تجميع مسلحيه بعد كل عملية، كما يخوض مفاوضات مع مليشيا الحوثي للإفراج عن عناصره التي قبض عليها قبل الانقلاب، وقد تمكن في الأشهر الماضية من عقد صفقات مع المليشيات أدت إلى الإفراج عن عشرات المسلحين. وكان تحالف دعم الشرعية أكد الأسبوع الماضي استمرار عملياته لمحاربة الجماعات الإرهابية.