كشف مصدر حكومي يمني أنه لا وجود لأي تحرك حوثي لتنفيذ مقترح رئيس لجنة المراقبة الأممية مايكل لوليسغارد بإعادة الانتشار في الحديدة اليوم (الأحد). وقال المصدر في تصريح ل«عكاظ»: حتى اللحظة لم نلمس أي جدية من الطرف الانقلابي الذي لا يزال يناور إعلامياً، فيما على الأرض يعرقل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأضاف: نحن في الحكومة أبدينا مرونة مع الأممالمتحدة خصوصاً أن المرحلة الأولى لا تلزمنا بأي خطوة ولكن حرصاً منا على الجانب الإنساني قدم فريقنا مبادرة منذ وقت مبكر بالانسحاب عدة كيلو مترات لفتح ممرات إنسانية لإغاثة شعبنا الذي يتعرض للتجويع الممنهج من قبل المليشيات في الحديدة وخارجها. وكشف المصدر أن الحكومة الشرعية تلقت ضمانات بعودة موظفي الكادر الإداري في مرحلة ما قبل الانقلاب إلى وظائفهم. وتقضي الخطوة الأولى من المرحلة الأولى لإعادة الانتشار بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلو مترات بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلو متر واحد، وفتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح بداخلها وتوزيعها على مدار 11 يوما. في غضون ذلك، طالب المئات من المتظاهرين في محافظة تعز أمس، الأممالمتحدة ومجلس الأمن بسرعة تنفيذ اتفاق ستوكهولهم وإجبار المليشيا على الانسحاب وإنهاء الانقلاب، معربين عن أسفهم إزاء صمت المجتمع الدولي عن انتهاكات الحوثي والحصار المفروض على محافظتهم منذ أكثر من 5 سنوات. وردد المتظاهرون الذين طافوا شوارع المدينة شعارات تطالب الحكومة الشرعية والتحالف العربي باستكمال عملية التحرير وكسر الحصار الحوثي على المدينة. وكان مجلس الأمن الدولي دعا (الجمعة) الأطراف المتحاربة في اليمن إلى التطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من 3 موانئ رئيسية ومخزن رئيسي للحبوب، منوها في إعلان صدر بإجماع الأعضاء ال15 بالاتفاق الأخير الذي رعته الأممالمتحدة أخيرا بين الشرعية والمتمردين الحوثيين، وأعربت الدول الأعضاء عن قلقها من التقارير المتلاحقة عن انتهاكات وقف إطلاق النار. ودعت الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة للتقدم نحو السلام المستدام عبر ضبط النفس وخفض التوترات واحترام التزامها باتفاق ستوكهولم والمضي إلى الأمام عبر تنفيذه السريع.