أوعز ماسيميليانو أليغري إلى لاعبي يوفنتوس الإيطالي بعدم الخوف من مضيفهم أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم التي ستقام اليوم (الأربعاء)، لكن الخروج من هذا الدور المبكر سيشكل صفعة لأي من الطرفين. يُعدّ يوفنتوس المدجج بالنجوم وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأتلتيكو المعتاد بلوغ الأدوار المتقدمة، من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، بيد أن قرعة ديسمبر أوقعتهما في خانة واحدة في باكورة الأدوار الإقصائية. وقال أليغري بعد الوقوع مع أتلتيكو «من يملك الطموح لا يخاف»، فيما أشار مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني بأنها «أشبه بمباراة نهائية، ولا يمكننا أن ندع أية فرصة أمامنا». وقد بلغ الفريقان مجموع 12 مباراة نهائية في المسابقة القارية الأولى، وباستثناء الموسم الماضي الذي شهد تتويج ريال مدريد الإسباني على حساب ليفربول الإنجليزي، كان أحدهما طرفا في المباراة النهائية بين 2014 و2017، لكن أتلتيكو خسر الموقعتين أمام جاره اللدود ريال في 2014 و2016، ويوفنتوس أمام برشلونة وريال في 2015 و2017 تواليا. وستكون الأنظار مركزة على رونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة (121 هدفا في 158 مباراة)، وصاحب الخبرة الكبيرة ضد الأندية الإسبانية بعد 10 سنوات أمضاها في الفريق الملكي. وتعد مسابقة دوري الأبطال المحببة لابن جزيرة ماديرا البالغ 34 عاما، فمنذ عام 2011 لم يسجل أقل من 10 أهداف في موسم واحد، وفي 31 مباراة ضد أتلتيكو مدريد هز شباكه في 22 مناسبة. وكما قال نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن يوفنتوس «يملكون فريقا جيدا وبات لديهم الآن كريستيانو رونالدو». يوفنتوس وانتظار العقدين لكن مع الانتظار يأتي الضغط، يسير يوفنتوس نحو انتزاع لقب ثامن تواليا في الدوري المحلي، بيد أن اشتياقه للمسابقة القارية بدأ يزيد. وحمل لاعبو مدينة تورينو الكأس للمرة الأخيرة في 1996 مع أمثال جانلوكا فيالي وأليساندرو دل بييرو والفرنسي ديدييه ديشان وأنتونيو كونتي، لكن مع رونالدو تحلم «السيدة العجوز» بنقل النجاحات العظيمة لريال في السنوات الأخيرة التي توج فيها مع ال«دون» 4 مرات في آخر 5 سنوات. وقال مدربه أليغري «يجب أن نكون حذرين من أتلتيكو. ويجب أن نجد اللحظة المناسبة للتسجيل. من المهم أن نسجل هناك وإلا سيكون التأهل صعبا». على الطرف المقابل، يملك أتلتيكو فرصة نادرة في بلوغ النهائي الذي سيقام على ملعبه الجديد «واندا متروبليتانو». ويقول سيميوني «بالطبع نحن ملهمون لخوض النهائي على ملعبنا الخاص، في مدينتنا وأمام جماهيرنا»، وأضاف: «لكن من غير المجدي تخيل ذلك، سيظهر الواقع ما نستحقه». وقد مدد سيميوني عقده مع «لوس كولتشونيروس» الأسبوع الماضي حتى عام 2022، وفي وقت ساهم عمله برفع الفريق إلى مصاف الكبار في أوروبا، يشكك البعض بتحقيقه المزيد من التقدم. وفي ظل التساؤلات حول طريقة لعب سيميوني مع اقتراب المباريات الكبرى، يقول نجم الفريق وهدافه أنطوان غريزمان «يعجبني أسلوبه، ويجعلنا نفوز». ويضيف بطل العالم في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي عن إقامة المباراة في ملعب أتلتيكو: «هذا حافز إضافي لنا وللجماهير. ستيكون الطريق صعبا للوصول إلى هناك لكن سنقدم كل ما في وسعنا». والتقى الفريقان في دور المجموعات في نسخة 2015 وفاز أتلتيكو ذهابا على أرضه بهدف التركي أردا توران، قبل أن يتعادلا سلبا في تورينو.