يستضيف فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، نظيره يوفنتوس الإيطالي، غداً الأربعاء، على ملعب واندا ميتروبوليتانو، بالعاصمة الإسبانية، وذلك ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك في مباراة تتسم بالقوة الدفاعية لأسلوب الفريقين ومدربيهما، الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد والإيطالي ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس. تقابل الفريقان من قبل في مواجهتين فقط، وكليهما كانتا لحساب بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2014-2015، و انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي ، فيما فاز الفريق الإسباني في مباراة الإياب. وقال أليغري مدرب يوفنتوس بعد الوقوع مع أتلتيكو "من يملك الطموح لا يخاف"، إلا أن مواجهات يوفنتوس مع الفرق الإسبانية تسبب صداعاً وعائقًا أمام تحقيق حلمه بالتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، ويستوجب على يوفنتوس أن يغير من ديناميكيته في مواجهة الفرق الإسبانية بعدما تعثر مشواره الأوروبي في ثلاثة من المواسم الأربعة الأخيرة على يد أندية من إسبانيا. وستكون الأنظار مركزة على رونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة (121 هدفا في 158 مباراة)، وصاحب الخبرة الكبيرة ضد الأندية الإسبانية بعد عشر سنوات أمضاها في الفريق الملكي. حمل لاعبو مدينة تورينو الإيطالية الكأس للمرة الأخيرة في 1996 مع أمثال جانلوكا فيالي وأليساندرو دل بييرو والفرنسي ديدييه ديشان وأنتونيو كونتي، لكن مع رونالدو تحلم "السيدة العجوز" بنقل النجاحات العظيمة لريال في السنوات الأخيرة والتي توج فيها مع ال"دون" أربع مرات في آخر خمس سنوات. في الجانب الآخر أشار مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني "هي أشبه بمباراة نهائية"، وأضاف "بالطبع نحن ملهمون لخوض النهائي على ملعبنا الخاص، في مدينتنا وأمام جماهيرنا، ولكن من غير المجدي تخيل ذلك. سيظهر الواقع ما نستحقه". بلغ الفريقان مجموع 12 مباراة نهائية في المسابقة القارية الأولى، وباستثناء الموسم الماضي الذي شهد تتويج ريال مدريد الإسباني على حساب ليفربول الإنكليزي، تواجد أحدهما في المباراة النهائية بين 2014 و2017، لكن أتلتيكو خسر الموقعتين أمام جاره اللدود ريال مدريد في 2014 و2016، ويوفنتوس أمام برشلونة وريال مدريد في 2015 و2017 توالياً.