يذهب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، إلى أن دعم النظام القطريوتركيا لتنظيم «الإخوان المسلمين» والجماعات الإرهابية الأخرى «يأتي من منبع عقائدي»، مشيراً إلى أن الجيش الليبي يمتلك «أدلة دامغة» على ذلك الدعم من أنقرةوالدوحة. وأكد العميد المسماري، في حوار مع «عكاظ» أمس (الإثنين) على أن المملكة العربية السعودية «ميزان القوة العربية والإسلامية»، لافتاً إلى أن تركيا «تبحث عن وجود لها في الدول الإسلامية بعد طردها من الاتحاد الأوربي». فإلى نص الحوار: • بداية.. أين وصل الجيش الليبي في حربه على الجماعات الإرهابية وتطهير الأراضي الليبية منها ؟ •• الحرب الشاملة مستمرة لتطهير المناطق من العصابات والجماعات المتطرفة، ووصلنا إلى منطقة الجنوب وبدأنا بالجنوب الغربي. نكافح الجماعات الإرهابية بجميع مسمياتها سواء تنظيم «داعش» أو «القاعدة» أو «المليشيات الإخوانية الإرهابية» المدعومة من الدوحةوأنقرة، ورغم أن العمليات في بدايتها لكنها مبشرة وقريباً سنقضي على جميع العصابات في تلك المنطقة التي أصبحت ملاذاً للإرهابيين بعد هزيمتهم في بنغازي وسرت ودرنة ومنطقة الهلال النفطي. ونؤكد على أن الجيش الليبي لا يدخل أي منطقة إلا بدعم شعبي من الأهالي، والجيش الليبي في جنوب البلاد يواجه عناصر القاعدة والعصابات بدعم من الطيران فالمعركة شاملة، والجيش الوطني الليبي قادر على حماية ليبيا. • تتهمون دائماً النظام القطريوتركيا بدعم المليشيات الإرهابية في ليبيا. هل لديكم أدلة على تلك الاتهامات ؟ •• الدعم القطري ليس حديثا، فمنذ سقوط معمر القدافي تولت قطر بشكل مباشر الدعم وتعهدت بدعم «الإخوان المسلمين»، و«الإخوان» تحالفوا مع الجماعات الإرهابية المقاتلة وجناح تنطيم «القاعدة بليبيا» وهو مدعوم من قطر مالياً وسياسياً وإعلامياً وكذلك مدعوم من تركيا على كافة الأصعدة. ولدينا جميع الأدلة الدامغة والتي قدمناها في مؤتمرات عدة وفي حلقات عدة، وهو دور مفضوح عالمياً. عندما تحدث أمير قطر تميم بن حمد في قمة البحر الميت عن الجيش الليبي وطعن بسمعته وحاول جذب الرأي العام له ولمليشيات الإخوان المسلمين، هذا يعتبر دعما سياسيا. إضافة إلى الأسلحة القطرية التي وجدناها في ميادين القتال والبواخر التي تنقل السلاح التي بدأت منذ 2012 حتى هذا العام والطائرات التي تهبط بالمطارات الليبية. الدعم القطري دمر البنية التحتية بليبيا التي كانت آمنة وجعل منها بؤرة جيدة لاستقطاب الإرهاب والإرهابيين. • لماذا تدعم أنقرةوالدوحة تلك الجماعات ؟ •• نحن اليوم من عمق المعركة التي نخوضها لدينا قناعة أن قطروتركيا لن تتوقفا عن دعم المليشيات الإرهابية، لأن دعمهما يأتي من منطلق عقائدي، والدعم العقائدي خطر جداً، فعندما نتقدم بكل خطوة من خطواتنا نجد الدلائل بمشاركة القطريين والأتراك بليبيا. • لماذا تورط تركيا نفسها في مستنقع دعم الجماعات الإرهابية بليبيا ؟ •• تركيا تبحث عن مكان لها بعد رفضها من الاتحاد الأوروبي فعادت إلى العالم الإسلامي فاصطدمت بالعملاق السعودي والمصري وبقية الدول العربية والإسلامية فبحثت عن بديل ووجدته في الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة. • كيف ترون جهود المملكة العربية السعودية بالمحافظة على استقرار المنطقة ؟ •• المملكة هي ميزان القوة والفصل ليس لها فحسب بل لجميع المناطق العربية والإسلامية، ودورها بارز في محاربة الإرهاب. • كيف ترون إنزال علم ليبيا من على سارية أعلام الدول المشاركة في القمة العربية الاقتصادية التي عقدت بلبنان واستبداله براية حركة أمل اللبنانية ؟ •• حقيقة نحن مستاؤون جداً لما حدث في بيروت، لكن نتوقع أن الإخوة في لبنان وخاصة المهتمين بقضية موت الصدر أن القضية ليست قضيتهم فقط بل هي قضية حتى الليبيين، فالليبيون كانوا يعانون في السابق من معمر القذافي ومن التصرفات. ولكن هم حولوا القضية إلى قضية دولة وحاولوا الآن الاستفادة منها بشكل أو بآخر، وبالتالي نحن مستاؤون جداً من هذا العمل وخاصة إنزال العلم الليبي والدوس على العلم الليبي، وهذا يمثل كل الليبيين ويمثل الشعب الليبي بأسره، ولا يمثل القذافي ولا يمثل حقبة معينة، ولكن للأسف ما حدث حدث وأتمنى أن يكون هناك عمل إيجابي على مستوى رسمي من الجانب اللبناني، ورد لاعتبار الليبيين نحو هذه الحادثة.