كشف المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، عن وجود صلة قرابة (صهر) بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأحد أخطر العناصر الإرهابية في بلاده وهو علي الصلابي، المنظر الأول لتنظيم القاعدة في ليبيا، إضافة إلى أسماء أخرى منها إسماعيل الصلابي، وخالد الشريف الذي يكنى في أفغانستان وتعرفه الجماعات الإرهابية ب(أبي حازم)، وشغل في السابق منصب وكيل وزارة الدفاع ويعد أحد المنظرين الرئيسين لجماعة تنظيم القاعدة الإرهابية في ليبيا، إضافة إلى عبدالحكيم بلحاج الذي أغدقت عليه الحكومة القطرية الأموال وقامت بصناعته لتقديمه إلى الشعب الليبي على أنه قائد 17 شباط (فبراير)، وكذلك عبدالوهاب القايد، وغيرهم من الأسماء التي تشكل خطورة كبيرة جداً على الوضع في ليبيا، وتسعى إلى إيجاد حضور لها بدعم من قطر ودول أخرى في المنطقة. وقال المسماري ل«الحياة» أمس (الجمعة): «إن الشعب الليبي ومنذ 2011 و2012 وهو يخرج في الشوارع وينظم مظاهرات عارمة لرفض التدخل القطري في شؤونه الداخلية، وكثير من هذه المظاهرات مسجلة وموثقة وجميعها ترفع شعار لا لدعم قطر للإرهاب في ليبيا». ولفت إلى أن «قطر ظهرت بقوة منذ اليوم الأول في 2011 وقامت بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة في الأراضي الليبية، وعلى رأس هذه الجماعات جماعة الإخوان المسلمين، التي تحالفت مع تنظيم القاعدة في ليبيا، ومع تنظيم داعش، وتم اتفاق التنظيمات الثلاثة على تقويض دور القوات المسلحة في ليبيا، وخلق حال من الفراغ الأمني في الشارع الليبي للسماح لهذه الجماعات بالتمدد والسيطرة». وأوضح أن «قطر قدمت دعمها المطلق للجماعات الإرهابية، وتنوعت أشكال هذا الدعم ما بين إمدادات بالأسلحة، وإمدادات مالية ضخمة، فضلاً عن الدعم اللوجستي والسياسي من خلال توفير غطاءات شرعية لعدد من زعماء وقادة هذه الجماعات التي تتحرك بمساعدة الدوحة في مختلف أنحاء المنطقة، كما أن الدوحة سعت بشكل حثيث إلى إيجاد طريق آمن بعيد عن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في سورية، وبعيداً عن قوات الجيش المصري لنقل العناصر الإرهابية ما بين ليبيا وسورية ونقل الشباب الليبي المجند في الداخل الليبي للقتال في سورية والعكس». وعن وجود أدلة لدى الجيش الليبي تثبت هذا القول قال المسماري ل«الحياة»: «لدى الرئاسة العامة للجيش الليبي الأدلة الكافية بالصور والوثائق التي تدل على أن قطر هي الداعم والصانع الحقيقي للفوضى الأمنية في ليبيا، وهي المحرك الرئيس لخلق حال من عدم الاستقرار في الداخل الليبي، بخلاف تدخلها المباشر من طريق عملائها ومن طريق عناصرها وأمراء الجماعات الإرهابية الذين حاولوا السيطرة على أكبر رقعة جغرافية ممكنة في الأراضي الليبية وفرض سيطرتهم عليها لتنفيذ أجنداتهم بخلق دولة آيديولوجية متشددة في المنطقة». تعديل قائمة الإرهاب المقدمة لقطر رداً على سؤال حول سبب عدم الكشف عن الأدلة التي بحوزة الجيش الليبي طوال الفترة الماضية، قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات الليبية إن «البرلمان الليبي أصدر قائمة بأهم الجماعات والقيادات الإرهابية المدعومة من قطر، والقيادة العامة للجيش الليبي أيدت هذه القائمة بل ودعمتها بأسماء أخرى، وهذه الأسماء تم التوصل إليها من خلال التحقيق مع بعض الإرهابيين الذين اعتقلتهم قوات الجيش الليبي، وننتظر الآن قيام المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، بضم هذه القائمة إلى قائمة الإرهاب العربية المقدمة إلى الحكومة القطرية وكل شيء في وقته». وأضاف «نحن نعلم أن قادة تنظيم القاعدة وقادة جماعة الإخوان المسلمين على ارتباط وثيق معاً وعلى ارتباط مباشر بقطر، بل إن جميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة في الداخل الليبي على ارتباط مباشر بقطر، وقادة هذه التنظيمات والميليشيات يقيمون في قطر، وخمسة من هذه الأسماء الرئيسة موجودة بالفعل ضمن القائمة العربية التي تقدمت بها الدول الأربع المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، إلى الحكومة القطرية لتسلميهم، ونحن في ليبيا لدينا قائمة بأكثر من 75 اسماً بالإضافة إلى تسعة كيانات أخرى الآن تم توثيقها من لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي لإلحاقها وإرسالها إلى الدول الأربع لضمها للقائمة العربية للإرهاب المقدمة إلى الدوحة». وقال: «هذه القائمة تم تحديثها من الأجهزة المعنية في ليبيا، كما أن ليبيا الآن في طور الوصول إلى بعض الملفات الجنائية التي تعد على تماس مباشر مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، هذه الملفات تكشف بشكل وثيق تورط قطر في عمليات انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا، بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الجماعات المدعومة بشكل موثق خلال فترة الحرب في ليبيا من الدوحة ومن مسؤولين قطريين». إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي. تأثير قطر في الأمن بليبيا. نقل عناصر من «حماس» و«جماعة القسام» إلى ليبيا.