أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أن « قطر تنقل عناصر وخبراء متفجرات من جماعة القسام في حركة حماس إلى ليبيا، للانضمام إلى الجماعات والميليشيات الإرهابية المسلحة، بدعم من دولة جارة لمصر توفر لهم الغطاء للانتقال من غزة». وقال المسماري ل «الحياة» أمس، إن الأجهزة المعنية في بلاده «رصدت من داخل ديوان الرئاسة في دولة جارة لمصر اجتماعات بمشاركة قطرية– إيرانية خلال 2014، تتحدث عن توفير الدعم المادي واللوجستي لنقل هذه العناصر، إضافة إلى عناصر إرهابية من سورية»، مضيفاً أن «ما تتضمنه الوثائق التي في حوزة الجيش تكشف أن كثيراً من هذه الاجتماعات تم الاتفاق خلالها على الدورين القطري والإيراني، لخلق حالة من الفوضى في الأراضي الليبية، واستهداف البنية التحتية والعسكرية، إضافة إلى خلق خطوط اتصال عبر مصر، لنقل الإرهابيين، وإثارة حالة من الفوضى في الشارع المصري عقب ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي في 30 تموز (يوليو)، وتؤكد المحاضر دور قطر مئات المرات، وكلها يثبت أن الدوحة هي الداعم والممول لمشروع تتبناه تلك الدولة الجارة في ليبيا، عوضاً عن مشروع الدوحة نفسه والمشروع التركي والإيراني». وتابع أن «ليبيا أعدت قائمة بأكثر من 75 اسماً إضافة إلى تسعة كيانات تم توثيقها في لجنة الدفاع والأمن في البرلمان لإرسالها إلى كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لضمها إلى القائمة العربية للإرهاب»، مضيفاً: «نحن في إطار الوصول إلى بعض الملفات الجنائية المتعلقة بقانون حقوق الإنسان، التي تثبت بشكل موثق تورط قطر في انتهاكات حقوق الإنسان، نتيجة للأعمال الوحشية التي ارتكبتها الجماعات المدعومة من الدوحة خلال فترة الحرب في ليبيا». وعن مدى التنسيق مع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين لتعديل قائمة الإرهاب التي تقدمت بها الدول الأربع إلى الحكومة القطرية، قال إن «البرلمان أصدر القائمة، والقيادة العامة للجيش أيدتها بل دعمتها بأسماء أخرى، تم التوصل إليها من خلال التحقيق مع بعض الإرهابيين الذين اعتقلتهم قوات الجيش». وعن أبرز الأسماء المدعومة قطرياً في ليبيا، قال المسماري: «رصدت قوات الجيش مجموعة من عناصر القاعدة المدعومين من قطر مثل خالد الشريف، الذي يكنى في أفغانستان أبو حازم، وشغل في السابق منصب وكيل وزارة الدفاع، وهو المنظِّر الرئيسي لجماعة التنظيم في ليبيا، وعبدالحكيم بلحاج، وهو يملك أموالاً لا تحصى، وتمت صناعته من قبل حكومة قطر وتقديمه على أنه قائد 17 شباط (فبراير)، وكذلك عبدالوهاب القايد، وعلي الصلابي، وهو على صلة قرابة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإسماعيل الصلابي، وغيرهم. أسماء كثيرة جداً وهي خطيرة، وبعضها يسعى لإيجاد حضور بدعم من قطر ودول أخرى، وهؤلاء موجودون في طرابلسوقطر وتركيا، كما يوجد في المنطقة الشرقية قادة لعدد من الميليشيات الإرهابية الصغرى تم قتلها في معارك درنة، وهربت الأخرى من بنغازي إلى مصراتة». ونفى المتحدث باسم الجيش الليبي وجود أية صلة بين القيادة العامة للجيش الليبي وفرار سيف الإسلام القذافي، وقال: «لم نحصل على معلومات وافية عن الموضوع، لأن نجل معمر القذافي لم يكن معتقلاً لدى القوات المسلحة، والكتيبة التي كان معتقلاً لديها لا تأتيها أوامر من القيادة العامة، بل من وزارة العدل».