عن تأثير قطر في الوضع الأمني والعسكري والعملياتي في الأراضي الليبية قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إن الدوحة متورطة بشكل كامل في العمليات الإرهابية في بلاده، مشدداً على أن قوات الجيش الليبي تقوم الآن «بشكل مكثف وسريع بتحرير بقية المناطق الليبية من يد الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وذلك بعد أخذ الإذن من أركان حرب عمليات الكرامة، وقريباً إن شاء الله سنعلن في ليبا تحرير المنطقة الشرقية الليبية كاملة من الإرهاب، ولن توجد فيها أية بؤر للإرهاب أو التنظيمات والجماعات الإرهابية بشكل كامل إلا في بعض مناطق في درنة، التي تقوم قوات الجيش الليبي حالياً بمحاصرتها كاملة لتأمينها على اعتبار أنها مدينة رئيسة». وأوضح أن «منطقة غرب ليبيا خاضعة لرصد ومتابعة قوات الجيش الليبي، حيث تقوم وحدات من القوات الليبية بمتابعة تحركات تنظيم القاعدة الإرهابي في طرابلس وحول المدينة، ويتعامل الجيش الليبي مع هذه التحركات بحذر شديد، وبخاصة أن طرابلس تضم أكثر من مليوني ساكن تستغلهم عناصر التنظيم الإرهابي في الاختباء وسطهم، كما أن فيها مؤسسات الدولة، وهي مدينة مهمة وكبيرة جداً، وتمثل قيمة كبرى لليبيا إجمالاً». وقال المسمارى: «إن الوضع في المنطقة الجنوبية من ليبيا تحت السيطرة والوضع العسكري والأمني والاجتماعي فيها ممتاز، ولله الحمد». وعن أبرز الأسماء المدعومة قطرياً، الذين يشكلون تهديداً صريحاً للأمن الليبي، قال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي: «إن قوات الجيش الليبي تعلم بمجموعة من عناصر تنظيم القاعدة المدعومين من قطر بشكل مباشر، مثل خالد الشريف، الذي يكنى في أفغانستان ب(أبوحازم)، والذي شغل في السابق منصب وكيل وزارة الدفاع، وهو المنظر الرئيس لجماعة تنظيم القاعدة، وعبدالحكيم بلحاج، وهو يملك أموال لا تحصى، وتمت صناعة هذا الشخص من حكومة قطر، كما تم تقديمه للشعب الليبي على أنه قائد 17 شباط (فبراير)، وكذلك عبدالوهاب القايد، وعلي الصلابي، أحد المنظرين الرئيسين لتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا، وهو على صلة قرابة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإسماعيل الصلابي، وغيرهم أسماء كثيرة جداً وخطرة جداً جداً على الوضع الأمني في الأراضي الليبية، وبعض هذه الأسماء تسعى بشكل حثيث إلى إيجاد حضور لها في الساحة الليبية بأساليب وطرق عدة، وبدعم من قطر ودول أخرى». وعن وجود قيادات للميليشيات والتنظيمات الإرهابية في قبضة الجيش الليبي، قال العقيد أحمد المسمارى: «كل قادة هذه الميليشيات والتنظيمات الإرهابية موجودون في طرابلس أو في قطر، وتركيا، أما في المنطقة الشرقية فيوجد بها قادة الميليشيات الصغرى أو قادة الجماعات الإرهابية الصغرى، وتم قتل كثير منهم في معارك درنة، وهرب بعضهم مثل وسام بن حميد، الموجود حالياً في مصراته، والذي هرب من بنغازي، أما الأسماء القيادية الأخرى فتوجد في طرابلسوقطر كما ذكرت سابقاً».