رغم الموقع الإستراتيجي لمستشفى خميس مشيط القديم، بمنطقة عسير، إلا أنه تحول مع إهماله إلى تشوه بصري، أثر على واقع الخدمات المقدمة للأهالي، بعد ما لم تتم الاستفادة من مباني المستشفى، ومنها الفناء الذي تقدر مساحته بأكثر من 10 آلاف متر مربع. وكان واضحا ل«عكاظ» خلال زيارتها الميدانية للموقع، مدى خراب المباني وهجرانها، وانتشار الكلاب الضالة والنفايات المتراكمة في الفناء. ويقول كل من محمد آل غواء ورائد بطي ومحمد الشهراني ل«عكاظ»: «بكل أسف تُرك هذا المستشفى القديم منذ مدة طويلة ومازال مهجوراً ولم تتم الاستفادة منه على رغم أنه يتوسط المحافظة ويقع على مساحة شاسعة». وأشاروا إلى أنه من الأولى أن يُستفاد منه في مراكز صحية أو مستودعات طبية أو سكن للأطباء وغيرها من التخصصات الطبية المناسبة، ويُفترض أن يتم ترميمه وتجهيزه وتسليمه لأهل الاختصاص، لكن وللأسف الشديد بات مخيفاً وخصوصا خلال فترات الليل، وربما يتم استخدامه من قبل مجهولي الإقامة سواء للسكن فيه أو اتخاذه لا سمح الله مصنعا للخمور نتيجة مساحاته الكبيرة وكثرة مرفقاته المهجورة. تعجبوا من وضعه الحالي، وكأنه لم يكن منشأة صحية خدمت المواطنين والمقيمين عبر عقود من الزمن، وأصبح على هذا الوضع، وكان من الأولى على أقل تقدير تنظيف الفناء من مخلفات المباني والنفايات، وتحسين الجانب البصري، ولو بشكل مؤقت حتى ينظر في حاله ولكن لم يحدث من ذلك شيء. وتساءلوا «إلى متى تظل مناظره بهذا الوضع المحزن، ولماذا كل هذا التأخير في الاستفادة من مرافقه المختلفة، وأين الدور الإيجابي لصحة عسير تجاه هذا المستشفى القديم؟». وفيما تواصلت «عكاظ» مع مساعد مدير صحة عسير للمشاريع والشؤون الهندسية المهندس عبدالله القرني، أكد أنه تم إعداد دراسة على الموقع، مبينا أن هناك خطة مستقبلية تعمل مديرية الشؤون الصحية من خلالها إلى الاستفادة من الموقع، حيث حُدد منه جزء لصالح مركز طب الأسنان، ومقر لمركز مرجعي لصحي حي الضباط، كما تم تخصيص موقع آخر لمركز الكوارث بالمحافظة. وأضاف أن العمل جار لعمل دراسة للمبنى، تهدف إلى الاستفادة منه في ما يخدم المصلحة العامة.