وقف بيت للأيتام عائقاً أمام استكمال مشروع توسعة المدخل الغربي لمدينة بيشة الممتد من كوبري الحرف حتى طريق بيشة - سبت العلاية، منذ 15 عاماً، ما دفع الأهالي لتجديد مطالبهم بإنهاء معاناتهم بمواصلة مشروع الطريق الذي انتظروه طويلاً وتهذيب مساره، ليستوعب حركة المرور الكبيرة من السيارات والشاحنات، ولتوفير السلامة فيه. وأكد عدد منهم ل «عكاظ» أن الطريق لم يأخذ حقه من الاهتمام أسوة بمداخل المدينة الأخرى، وبقي ضيقاً وغير مكتمل الازدواجية، محملين بلدية بيشة ومجلسها البلدي المسؤولية كاملة في بقائه بهذا الوضع السيئ، فالازدواجية التي نفذت في بعض أجزاء الطريق خجولة ولا تتناسب مع الطريق كمدخل رئيسي لمدينة بيشة من الجهة الغربية، والأجزاء الأخرى من الطريق بقيت تختنق بالسيارات والشاحنات، وتنذر بكوارث مرورية، وتشوه جمال المدينة، بدلاً عن تحسينها. وصف النائب محمد بن مسفر المعاوي الطريق ب«المؤرق» لسكان الحرف والهيشة، إضافة إلى المسافرين من خلاله إلى المنطقة الغربية والباحة وبلقرن والنماص، لافتاً إلى أنه ضيق جداً ولا تزيد سعته على 15 متراً، مقسمة على اتجاهين وجزيرة وسطية لا تستوعب الحركة المرورية الكبيرة جداً من السيارات الكبيرة والشاحنات في الاتجاهين. وطالب النائب المعاوي وزارتي الشؤون البلدية والقروية والنقل بالالتفات إلى الطريق الذي لا يزيد طوله على 6 كيلومترات، وتوسعته بعرض يتناسب مع أهميته ومكانته مدخلاً غربياً لمدينة بيشة، ومراعاة المواصفات المعترف بها لمداخل المدن من حيث سعة الطريق وتعدد مساراته واستقامتها، وهذا ما يفتقده مدخل بيشة الغربي. ورأى أن الحل الأمثل أن يكون عرضه لا يقل على 80 متراً تحقيقاً للسلامة المرورية والتجميل والتحسين لمدخل يعتبر حالياً من أهم مداخل مدينة بيشة. وأشار عبدالرحمن بن صالح الرشيد أن منزل أيتام أعاق توسعة طريق مدخل مدينة بيشة الغربي الذي يربط بين بيشة وسبت العلاية منذ 15 عاماً، لافتا إلى أن المنزل يقف منتصف الطريق الذي نفذ كاملاً، إلا أنه توقف على حدود منزل الأيتام من الأمام والخلف، متسببا في حوادث شنيعة ومتكررة لسالكي الطريق في نقطة التقاء الطريق بمنزل العائلة. وانتقد الرشيد وقوع البلدية في خطأ كبير في أعمال توسعة الطريق وتنفيذه بعرض 30 متراً بما لا يتناسب مع مدخل رئيسي حيوي ومهم لمدينة بيشة من الجهة الغربية ويتناسب مع كثافة ونوعية المركبات التي غالبيتها شاحنات. وبين الرشيد أن معاناة الأيتام بدأت منذ 15 عاماً، وكان والدهم يرحمه الله قبل وفاته قد تقدم بشكاوى عدة على محافظة بيشة والبلدية وللأسف لم ينظر في شكواه، لافتاً إلى أنه تولى المطالبة بحقوق الأيتام بعد وفاة والدهم، وتقدم ب3 شكاوى لوزير البلديات. وقال: «للأسف أن كل معاملة تقدمت بها تدور في أفق لا يوصل إلى نتيجة تخدم الوطن والمواطن من مستخدمي الطريق وتوفر الحل المناسب لمعاناة هؤلاء الأيتام بسبب إحالة جميع ما يقدم لوزير البلديات من شكاوى إلى بلدية بيشة وهي السبب الرئيسي في المعاناة فلا يمكن أن تكون بلدية بيشة هي الخصم والحكم في آن واحد». وأوضح زعاب محمد أن منزل الأيتام أعاق استكمال مشروع توسعة الطريق الحيوي المهم منذ 15 عاماً، الذي يمتد إلى المدخل الغربي والرئيسي لمدينة بيشة، مشدداً على أهمية أن ينفذ حسب المعايير العالمية من حيث الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية. وأكد أن ما يخشاه الجميع هو تنفيذ استكمال الطريق بعرضه الحالي 30 متراً بينما الأمر يستوجب ألا يقل عن 80 متراً.