حمّل مواطنون في مكةالمكرمة بشدة على فوضى المتسكعين وأبواق السيارات وهدير الدبابات في محيط حديقة الحسينية المتنفس الوحيد للأهالي، واستغربوا صمت مكتب البلدية المجاور للحديقة مما يحدث من إزعاج للمتنزهين، ومرضى مدينة الملك عبدالله الطبية ومستشفى النساء والولادة القريب من الموقع. وقال الأهالي إن الإزعاج المتنامي في محيط الحديقة حرم السيدات من التمتع برياضة المشي، إذ كانت الأمانة وعدت الأهالي بتوفير ممشى مريح لممارسة الرياضة دون متاعب أو مضايقات. واستغرب زوار الحديقة ما أسموه تجاهل البلدية وصمتها عما يحدث من ضجيج الدراجات والسيارات الكهربائية وصياح الباعة. ويقول سعد العمري، القادم من الطائف: إن منظر الحديقة جاذب من الخارج وتأخذ بعيون الزائرين لنظافتها وجمالها، وعند الدخول يختلف الأمر، إذ يصبح الواقع مريرا حيث يحتل أصحاب العربات المسارات وتحويلها إلى مضمار للسباق. ويرى محمد صابر أن الإزعاج والضجيح يحدث أمام مرأى رجال البلدية، إذ لا يبعد مكتبهم عن الحديقة غير 50 مترا ومع ذلك يلزمون الصمت كأن الأمر لا يعنيهم. وجدد كثير من الزوار مطالبهم بضرورة فرض الرقابة البلدية على الحديقة التي ما زالت تحتفظ برونقها وجمالها غير أنها موعودة بالعبث، ما يلزم إنشاء بوابات تمنع دخول العربات الجائلة وأصحاب الدراجات الكهربائية وكل مصادر الإزعاج.