قطع فريق بحثي أمريكي شوطاً كبيراً نحو إنجاز أول علاج لسرطان البروستاتا باستخدام جزيئات الذهب، ونشر موقع «ميديكال نيوز توداي»، تفاصيل التجربة السريرية، التي أجراها باحثون من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن لعلاج هذا النوع من السرطان باستخدام طريقة جزيئات الذهب، التي أظهرت نتائج واعدة في الشفاء مع آثار جانبية محدودة جداً، تجعل منها خياراً مستقبلياً لكل شخص مصاب بهذا النوع. ووفق دراسة أصدرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أخيراً، فإن هذا النوع من السرطان يأتي عالمياً في المرتبة الرابعة من حيث الانتشار بعد سرطانات (الرئة) و(الثدي) و(المستقيم والقولون)، وذلك بنسبة تصل إلى 7.1%، بينما ترتفع نسبة الإصابة به في الولاياتالمتحدة، حيث يصيب نحو 1 من كل 9 رجال. وتوجد خيارات عدة لعلاج هذا النوع من السرطان تشمل خيارات العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالتبريد، والاستئصال الجذري للبروستاتا، وهو إزالة غدة البروستاتا بأكملها، ولكن هذه الخيارات جميعها يصاحبها بعض الآثار الجانبية مثل العجز الجنسي وسلس البول، إضافة إلى الآلام المصاحبة للعلاج، ولكن «العلاج بجزيئات الذهب لا يترتب عليه أي آلام»، وذلك حسبما يؤكد الدكتور ستيفن كانفيلد، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في كلية ماكغفرن للطب جامعة تكساس، وأحد المشرفين على التجربة السريرية. ويقول كانفيلد في التقرير الذي نشره موقع «ميديكال نيوز توداي»: «هذه التكنولوجيا الجديدة تقضي على الآثار الجانبية، فهي عبارة عن جزيئات نانوية، تتكون من طبقات صغيرة من زجاج السيليكا على شكل كرة، يغلفها من كل اتجاه طبقة رقيقة جداً من الذهب، وتبحث الجسيمات النانوية عن الخلايا السرطانية وتدخلها، وباستخدام الليزر وتوجيهه نحو جزيئات الذهب تتولد حرارة شديدة، تقتل الأنسجة السرطانية».