: ذهبت دراستان حديثتان إلى أن عقار metformin المعالج للبول السكري يرتبط أيضاً بإبطاء نمو سرطان البروستاتا عند بعض المرضى، وفي إطالة العمر الافتراضي لمرضى سرطان البنكرياس في مراحله الأولى. وقد أثبتت دراسات أخرى تأثير هذا العقار أيضاً على تقليل مخاطر الأورام السرطانية بالكبد والفم بل بعض أنواع سرطان الجلد. وأكد د. ميخائيل بولاك أستاذ طب الأمراض السرطانية بجامعة McGill بمونتريال بكندا أن "هناك إشارات مثيرة أظهرتها الدراسات المعملية والسريرية تفيد أن عقار metformin قد يحسن من نتائج علاجات السرطان أو يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان". وأضاف قائلاً: "إننا بحاجة إلي المزيد من الدراسات المعملية والسريرية للتوصل لأفضل جرعة واستخدامات العقار، وفي أي مرحلة من المرض يمكن أن يساعد العقار بشكل أفضل، وكذلك لمعرفة ما إذا كان العقار نفسه أم أحد مشتقاته هي التي تؤثر في هذه الأمراض." وقد أثبتت الدراسة - بحسب العربية نت - تأثير العقار الذي يستخدمه الملايين لعلاج البول السكري , كذلك على سرطان القولون والثدي، كما صرح بولاك المشارك أيضاً في دراسة على تأثير العقار على سرطان البروستاتا. وفي هذه الدراسة تم إعطاء 22 مريضاً بسرطان البروستاتا 500 مليغرام من عقار metformin ثلاث مرات يومياً بعد تشخيص حالتهم، وقبل إجراء جراحة لإزالة غدة البروستاتا. وبعد فترة علاج وصلت إلى 41 يوماً في المتوسط, أظهر المرضى الذين تناولوا العقار بطئا في نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا، بعد أن تم إزالتها، في مقابل الحالة في عينات الخزعة المبكرة،كما صرح كاتب الدراسة د.أنثوني جوشوا بمستشفى جامعة الأميرة مارجريت بتورونتو. وأضاف: بالطبع يعمل عقار metformin كذلك على تقليل مستويات السكر بالدم ويؤثر في كتلة الجسم. وليس من الواضح تماماً كيف يساعد العقار في علاج أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية. إلا أن العلماء يعتقدون أن العقار ربما يقلل من مقدار الأنسولين في الدم. ومن المعروف أن الأنسولين يشعل نمو سرطان البروستاتا، كما أشار جوشوا. وفي دراسة أخرى قام باحثون من مركز أندرسون للسرطان التابع لجامعة تكساس بهيوستن بمراجعة تقارير 302 مريض، ممن يعانون من البول السكري وسرطان البنكرياس وهما المرضان المتلازمان كثيراً. وقد تم إعطاء 117 من المرضى عقار metformin . وتبين أن حوالي 30% ممن تناولوا العقار ظلوا على قيد الحياة لعامين آخرين، بالمقارنة ب 15.4% فقط ممن لم يتناولوا العقار. إلا أن فرص النجاة ظهرت جلية على المرضى الذين لم تصل حالتهم لمرحلة انتشار المرض، كما أشارت الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة Clinical Cancer Research.