رفضت مليشيا الحوثي أمس (السبت) مجددا الانسحاب من الموانئ ونزع الألغام، ودعت رئيس لجنة المراقبة الدولية باتريك كمارت الانتقال إلى المرحلة الثانية ومطالبة الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية بالانسحاب من الحديدة وتسليمها لمسلحيها. وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة، وضاح الدبيش ل«عكاظ»، إن كمارت عقد اجتماعاً خلال الساعات الماضية مع اللجنة الحكومية وضباط من التحالف وأبلغهم بالعراقيل التي تواجه جهوده ومنها رفض الحوثي الانسحاب من الحديدة والإصرار على أن ما قاموا به من خطوة انفرادية في الميناء تشكل تنفيذا للمرحلة الأولى من الاتفاق، ومن ثم يطالبون بانسحاب قوات الجيش والتحالف من المحافظة. وكشف الدبيش، أن كمارت تعهد بالضغط على الحوثيين لبدء تنفيذ الاتفاق، متهما إياهم بارتكاب العديد من الخروقات، مؤكداً أن الانقلابيين لا يزالون يرفضون الاجتماعات المشتركة. وكانت بعثة بريطانيا لدى الأممالمتحدة، وزعت (الجمعة) على ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على تطبيق الهدنة في الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وتوقع دبلوماسيون أمميون أن يعقد المجلس منتصف الأسبوع اجتماعاً للتصويت على المشروع الذي ينص على نشر 75 مراقبا دوليا في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، لفترة أولية 6 أشهر. ويتواجد حالياً 20 مراقباً دولياً برئاسة الجنرال كمارت منذ نهاية ديسمبر الماضي. وأكدت مصادر طبية يمنية ل«عكاظ»، مقتل نحو 37 مدنيا وسط الحديدة خلال أقل من شهر سواء بالرصاص أو دهساً أو بالقنص المباشر، محذرة من انتهاكات واسعة يتعرض لها المدنيون وسط صمت من المنظمات العاملة في المحافظة.