أكدت مصادر حكومية وعسكرية يمنية أن اللجنة المشتركة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامايرت ستصل إلى مدينة الحديدة غداً (السبت) رغم استمرار الخروقات الحوثية، موضحة أن اتصالات تجرى لاتفاق على آلية العمل والضوابط المطلوبة بين اللجان الأممية ولجنتي الشرعية والانقلابيين المكونة من 3 ضباط لكل طرف. وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني وضاح الدبيش ل«عكاظ»، إن اللجان المشتركة لم تصل بعد ولكن جرى اتصالات عبر الأقمار الصناعية بين أعضاء اللجان الحكومية والأممية والانقلابيين وستباشر عملها غداً (السبت) مضيفاً: «الحوثيون لم يتوقفوا عن خروقاتهم وقد تمكنا من رصد 89 اختراقا منذ بدء سريان الهدنة على مستوى الجبهات ناهيك عن القصف المتقطع، منها 15 اختراقا أمس (الخميس) غالبيتها قصف بقذائف الهاون»، مبيناً أن هناك فريقا مشكلا لرصد تلك الاختراقات لحظة بلحظة. ولفت الدبيش إلى أن ألوية الجيش الوطني لا تزال تتحلى بالصبر وتتجنب الرد المباشر، قائلاً: «نخاطب الجميع قلوبنا وصدورنا ضيقة لا تتسع للمزيد من الصبر وقواتنا على كامل الجاهزية للقيام بمهامها في حالة إفشال الانقلابيين للجهود الرامية لتحقيق السلام». في غضون ذلك، فرضت المليشيا الحوثية في الحديدة حالة الطوارئ غير المعلنة وسط تحركات عسكرية مريبة. من جهة أخرى، قال دبلوماسيون أمس الأول (الأربعاء) إن واشنطن تسعى لانتزاع بيان من مجلس الأمن الدولي لإدارة إيران في مسودة قرار خاضع للتفاوض ومخصص لدعم وقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن، لكن روسيا رفضت التحرك الأمريكي، مع أن نص المسودة الأولى يدين الإمداد، من أي مصدر كان، بالأسلحة والمواد المرتبطة بها بما ينتهك بنود حظر الأسلحة، لكنه لا يذكر أي دول بعينها. وقال سفير الكويت لدى الأممالمتحدة منصور العتيبي إن المسودة التي لا تزال تخضع للنقاش لا تعالج بعض المخاوف. ويتزامن الحراك الدبلوماسي والعسكري مع قيام المليشيا الحوثية أمس الأول (الأربعاء) بالحكم على 4 من المختطفين اليمنيين بالإعدام بتهمة تأييد الشرعية والتحالف العربي. من جانب آخر، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 3 آخرون أمس بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة حوامرة بمديرية ماوية جنوب شرقي محافظة تعز، ووفقاً للمدير العام لمديرية ماوية، عبدالجبار الصراري، فإن القتلى الثلاثة من أسرة واحدة بينهم امرأة فيما الجرحى جميعهم نساء.