خرج نحو مئات المتظاهرين السودانيين اليوم الأربعاء، في مسيرة بمدينة أم درمان احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتزامن ذلك مع اعتقال عناصر الأمن السوداني الأمين العام للحزب الشيوعي المعارض مختار الخطيب، بعد تنظيم الحزب تظاهرة مشابهة في الخرطوم احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز، حسب ما أكد متحدث باسمه. وارتفعت أسعار المواد الغذائية خاصةً الخبز في الأسابيع الأخيرة، بعدما قفزت أسعار الطحين، بسبب نقص كميات القمح. وهتف المتظاهرون الذي ساروا نحو ساحة في وسط أم درمان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل: "لا لا للجوع! لا لا لارتفاع الأسعار!. وتحركت شرطة مكافحة الشغب بشكل سريع لمنع المسيرة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشد. وقال مراسل فرانس برس، إن السلطات استخدمت المياه في الشوارع المؤدية إلى الساحة لمنع تقدم المحتجين. وتأتي تظاهرة الأربعاء تلبيةً لدعوة حزب الأمة، أكبر الأحزاب المعارضة في السودان، بعد احتجاجات مشابهة قبل يوم قرب قصر رئاسي في الخرطوم بناءً على دعوة أطلقها الحزب الشيوعي.وفرقت الشرطة كذلك تظاهرة الثلاثاء باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات. وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم الحزب الشيوعي علي سعيد، إن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني اعتقلوا زعيم الحزب.واعتقل العديد من شخصيات الحزب الشيوعي البارزين، وقادة طلاب، ونشطاء منذ بدء الاحتجاجات. واندلعت الاحتجاجات ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 جنيهاً سودانياً (9 دولارات) إلى 450 (25 دولاراً)، فيما تراجعت كميات القمح بعد قرار الحكومة السماح لشركات خاصةً باستيراده.