أرجأت الجامعة العربية اجتماعا على مستوى المندوبين كان مقررا أمس (الأحد) إلى يوم (الأربعاء) بسبب تباين الآراء حول عودة سورية إلى مقعدها في الوقت الراهن. وبحسب مصادر «عكاظ» فإن عودة دمشق إلى الجامعة العربية تتطلب العديد من المشاورات السياسية، الأمر الذي تطلب إرجاء البحث السريع في الأمر إلى حين التوصل إلى توافق عربي، لمنع أي خلافات جديدة حول الوضع في سورية. ويبحث اجتماع المندوبين جملة من القضايا العربية، بينها سبل إعادة عضوية سورية في الجامعة العربية إلى طبيعتها والتي جمدت في نوفمبر 2011. ودعا كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري، إلى إعادة النظر في قرارات التعامل مع النظام السوري. وقال في مؤتمر صحفي في الرياض أمس، إن إيران تهدف إلى إبعاد سورية عن محيطها العربي. وأضاف: نحن أمام مرحلة تاريخية، إما أن نترك المجال أمام النظام السوري أم لا. وتابع : نأمل من جميع القادة ألا يتخلوا عن السوريين. وحذر من دخول الميليشيات الإيرانية لملء فراغ الانسحاب الأمريكي، مؤكدا أنه أمر خطير. وشدد على أن اللجنة الدستورية يجب أن تكون تحت رعاية الأممالمتحدة. وألمح الحريري إلى محاولات من أطراف دولية لتجاوز النقاط الإشكالية في لجنة الدستور. من جهته، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس (الأحد)، أن الولاياتالمتحدة ستجعل انسحابها من سورية مرهونا بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد، وأنها ترغب أيضا في إجراءات لحماية القوات الأمريكية أثناء الانسحاب. وأكد أن واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سورية دون التنسيق معها. وقال: «سنناقش الانسحاب من سورية مع إسرائيل وتركيا خلال جولة إقليمية». وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يتمسك بأن «الانسحاب من سورية لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد». وأضاف بولتون أن «أمريكا ستنسحب من سورية، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب». وأوضح في تصريحات للصحفيين، خلال زيارته لإسرائيل، أن ترمب «يريد تدمير خلافة داعش»، في إشارة إلى مقاتلي التنظيم الإرهابي في سورية الذين تركز الهجمات الأمريكية على استهدافهم.من جهة أخرى، سيطرت هيئة تحرير الشام التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» على مناطق واسعة من ريف إدلب وحلب الشمالي، فيما تلقت الفصائل ضربة موجعة على يد التنظيم في اليومين الماضيين. وقال ناشطون سوريون إن توسع سيطرة هيئة تحرير الشام، من شأنه أن يفجر صراعا جديدا في مناطق المعارضة في إدلب، الأمر الذي قد يدفع النظام السوري للتدخل وانتزاع هذه المناطق بالتعاون مع سلاح الجو الروسي.من جهة ثانية، أكد المكتب الإعلامي لقوات سورية الديموقراطية اعتقال 5 دواعش من جنسيات أمريكية وإيرلندية وباكستانية. وقال إن الإرهابيين هم وارن كريستوفر كلارك والملقّب ب(أبو محمد الأمريكي) من ولاية هيوستن، الكسندر روزماتوفيتش من مدينة دوبلن الإيرلندية، زيد عبدالحميد والملقب ب(أبوزيد الأمريكي)، فاضل الرحمن جاد والملقب ب(أبوإنعام المهاجر) من مدينة لاهور الباكستانية، عبدالعظيم راتشوت والملقب ب(أبوعمر الباكستاني).