أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس أن الولاياتالمتحدة تسعى لضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال البلد الغارق في الحرب. وقال بومبيو لموقع «نيوزماكس» الإخباري الأمريكي المعروف بقربه من المحافظين: إن الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا. كل هذه الأمور لا تزال جزءاً من المهمة الأمريكية. ورفض الوزير الأمريكي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرر لسحب الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، وذلك لكي لا يعرف خصوم الولاياتالمتحدة متى بالتحديد سينسحب الجنود الأمريكيون من الأراضي السورية. تكليف بولتون بتنسيق الانسحاب أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في تغريدات نشرها عبر حسابه في موقع «تويتر»، أنه سيزور تركيا برفقة المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، بهدف التنسيق بشأن انسحاب قوات بلاده من الأراضي السورية ومنع ظهور داعش مجدداً. وأضاف بولتون أن التنسيق يهدف أيضاً إلى حماية مواقف الذين قاتلوا معنا ضد التنظيم، ومكافحة الأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة». وجاء الإعلان بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترمب، تطرقا فيه إلى الملف السوري. وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أعلن في وقت سابق بدء الانسحاب الفعلي للقوات الأمريكية من سوريا، معتبراً أن واشنطن ستضمن عدم قتل الأتراك للأكراد بعد انسحابها. واشعل الإعلان عن بدء الانسحاب الأمريكي المخاوف الكردية التي سارع بومبيو إلى تخفيفها من خلال مطالبته تركيا بضمانات بعدم قتل الأكراد شمال سوريا، وهو موقف اعتبره مراقبون تعهداً باستمرار الحماية الأمريكية للكرد. وعلى الحدود بين سورياوتركيا، ما زالت القوات التركية ترسل تعزيزاتها بشكل يومي، استعداداً لمعركة منبج رغم تأجيلها هي الأخرى. لكن الوحدات الأمريكية التي غادرت سوريا، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، هي تلك التي تنتشر في إحدى القواعد بالحسكة لا في منبج التي ما زالت القوات الأمريكية تقوم فيها بدورها بشكل اعتيادي.