فيما حسمت جهات عليا قضية أرض مستشفى الحويةبالطائف، بإلزام وزارة الحرس الوطني بإخلاء وتسليم أرض فضاء في منطقة «عرنتب» بالحوية لوزارة الصحة في الطائف لبناء المستشفى، وافقت على مقترح وزارة المالية بإمهال الصحة ثلاث سنوات لتنفيذ المشروع أو إعادة الأرض لعقارات الدولة. وكان محضر تسليم في منتصف عام 1428 أفضى إلى تسليم الأرض للصحة، إلا أنها لم تسلّم منذ ذلك الوقت. وفي عام 1430 اعتمدت 350 مليون ريال لميزانية وزارة الصحة لبناء مستشفى الحوية بسعة 200 سرير، وظل البحث عن أرض أخرى، وفي عام 1432 سلمت أمانة الطائف وزارة الصحة أرضا على مساحة 300 ألف متر مربع في حي جوهرة الحوية، ورفعت لوحات بدء المشروع وتناقل الأهالي ذلك بمزيد من الفرح، لكن في خلال أيام تم نزع لوحات العمل بذريعة أنها ملك لمواطن، لتذهب الأرض، وظل البحث جاريا عن أرض بديلة حتى العام الماضي عندما أعلنت صحة الطائف أن مخصص مستشفى الحوية سُحب ولم يعد موجودا في عهدتهم حتى إعداد هذا التقرير. وعلمت «عكاظ» أن التوجيهات التي صدرت قبل أيام، تقضي بإلزام وزارة الحرس الوطني بإخلاء الأرض المسلمة لوزارة الصحة من قبل وزارة المالية (136.372/50م2) لإنشاء مستشفى الحوية العام بمحافظة الطائف، وذلك لما انتهت إليه لجنة مشكلة مسبقا لدراسة موضوع طلب وزارة الصحة توجيه وزارة الحرس الوطني بإخلاء الأرض المسلمة للصحة من قبل وزارة المالية. ووجه وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للأراضي والمساحة محمد ناصر الراجحي أمانة الطائف بتنفيذ مقتضى الأمر السامي الكريم. «عكاظ» وقفت ميدانيا، أمس (السبت)، على الموقع في «عرنتب» (الطرف الغربي من حي الفيصلية بالحوية ويتاخم مبنى جامعة الطائف للبنات). وكان مشروع إنشاء مستشفى الحوية تم اعتماده قبل 7 أعوام بقيمة 200 مليون، وسعة سريرية بنحو 200 سرير بكافة تجهيزاته، وأقسام العمليات والجراحات والتنويم والطوارئ، وغرف العنايات المركزة، والطواقم الإدارية والتمريضية، وما يتصل بجميع الخدمات الصحية الشاملة.