شرعت صحة الطائف في البحث من جديد عن أرض لشرائها، لتنشئ عليها مستشفى الحوية، وذلك بوصول الخلافات حول الأرض السابقة إلى طريق مسدود نتيجة النزاعات على ملكيتها، بعدما نصبت الجهة لوحاتها فيها ثم اقتلعت مجددا. وأكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان أن العمل جار في البحث عن أرض جديدة لشرائها لاقامة المشروع عليها موضحا ان مستشفى الحوية الذي سيتم تنفيذه يتسع ل200 سرير بكافة تجهيزاته وفق تصميمات هندسية حديثة ويتكون من اقسام الجراحة والتنويم وغرف الطوارئ والاسعافات وجناح للإعاشة وقسم الصيانة والعيادات والصيدلة. من جهتهم جدد عدد من أهالي الحوية مطالبهم بسرعة انشاء المشروع مبدين اسفهم على الاعوام السابقة التي ازدحمت فيها التصريحات والتطمينات الوردية واستبشروا خيرا بعد تحديد الارض الاولى للمستشفى وصور لوحات المشروع حتى انهم تناقلوها عبر رسائلهم ولكن سرعان ما سقطت تلك اللوحات وازيلت واقتلعت ومثل بها بالتشطيب عليها بالبويات وتلاشت معها فرحتهم واضمحلت آمالهم. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجه الاسبوع الماضي بشراء ارض لمستشفى الحوية لكسب الوقت دون انتظار امانة الطائف في توفيرها كالمتبع. ونشرت «عكاظ» الخبر في عدد الجمعة الماضي تحت عنوان «وزير الصحة ينهي نزاع مستشفى الحوية». تجدر الاشارة الى أن مشروع مستشفى الحوية اعتمد في موازنة الدولة المالية قبل عامين ووصلت قيمة الميزانية الخاصة به إلى 250 مليونا، وذلك ضمن مشاريع وزارة الصحة، ويرمي المشروع إلى المساهمة في تخفيف الضغط على مستشفيات الطائف وتقديم الخدمه العلاجية المتكاملة لما يزيد على نصف مليون يمثلون سكان الحوية ويخدم المشروع الصحي كل المراكز والمناطق المرتبطة بالحوية خاصة من كبار السن والنساء الذين يواجهون مشقه في الانتقال الى تلك المستشفيات البعيدة وتزداد المعاناة من جهة اخرى لمصابي الحوادث والجرحى.