فيما عجزت الشؤون الصحية بالطائف عن إيجاد حلول للمشاريع المتوقفة بدون مبرر، تعثر افتتاح مركز صحي الطفلان ببلاد ربيع، ما أدى لاستياء آلاف المواطنين، حيث ما يزال المركز رغم مرور أكثر من خمس سنوات ينتظر الافتتاح بعد أن توقف مقاول المشروع عن العمل وتجاهلت وزارة الصحة وصحة الطائف مطالب السكان وسط تهرب مسؤولي صحة الطائف من إيضاح الأسباب الحقيقية وراء توقف المشروع، لكن المصادر المقربة تؤكد تأخير تسلم مستحقات المقاول وعدم ملاءمة مولد الكهرباء للموقع. وشدد عدد من المواطنين على ضرورة افتتاح المركز الصحي الذي مازال يشكل معاناة حقيقية للسكان لغياب العديد من التخصصات، حيث يضطر الكثير من المرضى للذهاب إلى مستشفيات المحافظة التي تبعد أكثر من 35 كيلومترا والبعض الآخر 100 كيلومتر. ويعيد مركز صحي بلاد ربيع للذاكرة مشروع مستشفى قيا بالحارث الذي استغرق تشغيله أكثر من 11 عاما، علما بأن الفترة الزمنية للمشروع ثلاث سنوات، حيث لازال العديد من الأقسام لا يعمل، فيما يطالب أهالي حي أم السباع والعنود وأم القرى بإنشاء مركز صحي خاص بالحي، حيث يقومون بمراجعة مركز صحي الوشحاء ولا يستطيعون الوصول إليه لوقوعه خارج الحي على الطريق السريع. ومن جهة أخرى تذمر أهالي الحوية في الطائف من اختفاء مشروع مستشفى الحوية بسعة 200 سرير بعد أن ظلت لوحات المشروع ملقاة على الأرض التي خصصت للمشروع قبل عام وبعد انتزاعها مازال الوضع ضبابيا حتى الآن دون أي مؤشرات تبشر ببدء المشروع الذي انتظره الأهالي لثلاثة عقود في ظل المعاناة والمسافة التي يقطعونها يوميا إلى المستشفيات في جنوبالطائف ويزيد في معاناتهم اصطدامهم بأعداد كبيرة من المراجعين هناك، ما يتسبب في بطء العلاج وطول المواعيد بالأشهر، فيما تزداد معاناة مصابي الحوادث والحالات الطارئة. وأشار محمد العتيبي وسعود الثبيتي وفهد الحارثي إلى أنهم يضطرون لبعد المسافة للجوء لمستشفيات خاصة في الحوية على حسابهم، مبينين أنهم ينتظرون من صحة الطائف والأمانة حل أزمة أرض مستشفى الحوية التي كانت قد استلمتها الصحة ووضعت لوحاتها واستبشر الأهالي خيرا بانفراجها إلا أن اللوحات اختفت وأصبح المشروع في عداد المجهول. صحة الطائف أرجعت أسباب نزع لوحاتها من الموقع بعد نصبها لإشكاليات في الأرض تتولى جهات عليا معالجتها لاستعادتها والبدء في تنفيذ المشروع الذي رصدت له ميزانية تصل إلى 250 مليون بسعة 200 سرير وفق أسس ومعايير هندسية عالية الجودة. وكشف ل«عكاظ» سراج الحميدان الناطق الإعلامي لصحة الطائف أنهم ينتظرون انفراج أزمة أرض الحوية وتسليمها للصحة بشكل رسمي للبدء في تنفيذ مشروع مستشفى الحوية، موضحا أن صحة الطائف على أهبة الاستعداد للتنفيذ متى ما وجدت الأرض، مؤكدا أن سكان الحوية يشكلون ضغطا على مستشفيات الطائف ما يعجل بتنفيذ المستشفى خدمة للأهالي وتخفيفا للضغط على المستشفيات الأخرى. وأشار الحميدان إلى أن الأرض التي كانت صحة الطائف قد نصبت فيها لوحات المشروع مازالت محافطة الطائف تتولى أمر معالجتها مع أمانة الطائف، لافتا إلى أن اللوحات سحبت من الموقع بعد وقوع إشكاليات قبل بدء المشروع والذي هو بسعة 200 سرير إضافه لأقسام الطوارئ والتنويم للرجال وللنساء وقسم العمليات وسكن خاص ومواقف وأقسام جانبية للإدارة ووحدات التشغيل والصيانة وأقسام المختبر والعيادات والطهو والمستودعات. وكانت أمانة الطائف سلمت أرض مستشفى الحوية للصحة بعد أن وضعت الأمانه لوحة إرشادية في الموقع ثم قامت صحة الطائف بعد ذلك بوضع لوحاتها لإنشاء المستشفى قبل ثمانية أشهر إلا أن تلك الإجراءات اختفت، مازاد في تذمر المواطنين واستيائهم.