أبدى عدد من أهالي الحوية في الطائف تذمرهم من اختفاء مشروع مستشفى الحوية 200 سرير، بعد أن ظلّت لوحات المشروع قرابة الشهر على الأرض التي خصصت للمشروع قبل ثمانية أشهر، مشيرين إلى أن الوضع ما زال ضبابيا حتى الآن دون أي مؤشرات تبشر ببدء المشروع الذي انتظروه لثلاثة عقود من الزمن في ظل المعاناة من المسافة التي يقطعونها يوميا إلى المستشفيات في جنوبالطائف.. «عكاظ» وقفت على المشروع على أرض الواقع والتقت بعدد من أهالي الحوية. يقول كل من بدر سلطان العتيبي وسعود الحارثي وعبدالعزيز الطويرقي ومحمد الزهراني ل«عكاظ» إن ما يزيد من أعبائهم وجود أعداد كبيرة هناك من المراجعين مما يتسبب في بطء العلاج ووجود مواعيد طبية بالأشهر، وقال العتيبي، إن معاناتهم تزداد مع مصابي الحوادث والحالات المفاجئة. وأشار سعود الحارثي، إلى أنهم ونسبة إلى بعد المسافة يضطرون للجوء لمستشفيات خاصة في الحوية على حسابهم، مما يوقعهم في أزمات مالية، مشيرين إلى أنهم ينتظرون من صحة الطائف والأمانة حل أزمة أرض مستشفى الحوية التي كانت قد استلمتها الصحة ووضعت لوحاتها، واستبشر الأهالي خيرا بانفراج أزمتهم، إلا أن اللوحات اختفت والمشروع أصبح في عالم المجهول. ولفت كل من عبدالعزيز الطويرقي ومحمد الزهراني، إلى أن صحتهم أهم من أي إشكاليات، مشيرين إلى أن الأرض التي سلمت لصحة الطائف لإنشاء المستشفى«الحلم» تقع في وسط المنطقه لتخدم كافة سكان وأهالي الأحياء، حيث تقع في جهة حي سلطانة وحي جوهرة الحوية وتقع على أربعة شوارع بعرض ما يزيد عن 30 م لكل شارع، وتصل مساحة الأرض 3 آلاف متر مربع. وكانت أمانة الطائف سلّمت أرض مستشفى الحوية للصحة بعد أن وضعت الأمانة لوحة إرشاديه في الموقع ثم قامت صحة الطائف بعد ذلك بوضع لوحاتها لإنشاء المستشفى قبل ثمانية أشهر، إلا أن تلك الإجراءات اختفت بين عشية وضحاها مما زاد حدة تذمرهم واستيائهم. من جهتها أرجعت صحة الطائف نزع لوحاتها من الموقع بعد نصبها لوجود إشكاليات في الأرض تتولى جهات عليا معالجتها لاستعادة الأرض والبدء في تنفيذ المشروع على الفور الذي قد رصدت ميزانيته التي تصل 250 مليونا بسعة سريرية ل 200 سرير وفق أسس ومعايير هندسية عالية الجودة. وكشف ل«عكاظ» سراج الحميدان الناطق الإعلامي لصحة الطائف، عن أنهم ينتظرون انفراج أزمة أرض الحوية وتسليمها للصحة بشكل رسمي للبدء في تنفيذ مشروع مستشفى الحوية، موضحا أن صحة الطائف على أهبة الاستعداد للتنفيذ متى ما وجدت الأرض، مؤكدا أن سكان الحوية بالفعل هم يشكلون ضغطا على مستشفيات الطائف وذلك لكثرة السكان وهو ما يستوجب معه تنفيذ المستشفى بشكل فوري وذلك لخدمة الأهالي ولتخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى. وأشار الحميدان إلى أن إشكالية الأرض التي كانت صحة الطائف قد نصبت فيها لوحات المشروع ما زالت تتولى محافطة الطائف معالجتها مع أمانة الطائف، لافتا أن اللوحات سحبت من الموقع بعد وقوع إشكاليات قبيل بدء المشروع. وعن تفاصيل مشروع المستشفى أوضح حيمدان، أنه بسعة 200 سرير إضافة لأقسام الطوارئ والتنويم للرجال وللنساء وقسم العمليات وسكن خاص ومواقف للمركبات وأقسام جانبية للأدارة ووحدات التشغيل والصيانة وأقسام المختبر والعيادات وأقسام للطهي وأقسام للمستودعات.