أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس (الخميس)، أن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية منذ 21 عاماً بسبب العقوبات المفروضة عليها، محذراً من أن «المظاهرات لا تعني التخريب والحرق والتدمير». وقال إن السودان رفض أن «يبيع استقلاله وكرامته مقابل دولارات»، مشيرا إلى أن «الخروج من الأزمة الحالية لن يحصل بين يوم وليلة، ولكننا نعرف الطريق»، كما انتقد إدراج بلاده في لوائح الإرهاب من دون مبرر، مضيفا أن البلاد «فقدت الكثير من مواردها»، ولا تزال «مستهدفة» من قوى كثيرة. وبين البشير خلال كلمته بقاعة الصداقة في العاصمة الخرطوم، أمس، أن الكثير من المشاريع الخدمية نُفذت خلال الفترة الماضية. وشدد على أن الشعب السوداني «يستحق حياة كريمة»، موضحا أن الراتب الحالي غير مجز، وأن الشهر الحالي سيشهد بدء تطبيق برنامج لزيادة الرواتب إلى الحد الأدنى المطلوب، معلنا التزام حكومته برفع المعاشات للفئات التي أعطت من حياتها لخدمة الوطن. وأكد وضع «خطط لبناء المزيد من المساكن» لمختلف الفئات، مضيفاً: «ماضون في الاهتمام بالعاملين ومعرفة مشاكلهم وحلها». وتطرق الرئيس السوداني إلى معاناته عندما كان عاملاً بسيطاً، بقوله: «كنت عاملاً بسيطاً في بداية حياتي وأثناء الإجازات المدرسية»، مبيناً أنه لا يريد للجميع أن يمر بالمعاناة التي تعرض لها خلال مراحل حياته. وختم كلمته بتوجيه تحية إلى المرأة العاملة والإشادة بالإنجازات التي حققتها. وفي سياق متصل، اتهم مستخدمون للإنترنت السلطات السودانية بحجب مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم الاحتجاجات، التي بدأت بسبب الأزمة الاقتصادية. من جهة أخرى، قالت اللجنة المكلفة مراقبة العقوبات على أفريقيا الوسطى في تقرير إن قادة تحالف سيليكا السابق يتسلحون مجدداً لمواجهة انتشار قوات حكومية تدربت حديثاً، في مناطق نفوذهم. وكانت لجنة مراقبين دوليين قالت إن متمردين سودانيين كانوا قد استولوا على الحكم لفترة قصيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى في 2013، تلقوا شحنات أسلحة جديدة من مهربين في السودان رغم مشاركتهم في محادثات سلام. وجاء في التقرير المرفوع إلى مجلس الأمن إن «تدفق الأسلحة من السودان، الذي رصد منذ يناير 2018 نتج عنه رؤية عدد متزايد من مقاتلي الاتحاد من أجل السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى والجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى».