في الوقت الذي أعلنت فيه قوات النظام السوري أمس (الجمعة)، دخول وحداتها إلى منطقة منبج ورفع العلم عليها، وهو ما وصفه الكرملين ب«الإيجابي»، وأضافت في بيان أنها ستضمن الأمن الكامل لكل المواطنين وغيرهم. سارعت أنقرة الى الإعلان أنه «لا يحق» لوحدات حماية الشعب الكردية، أن تطلب من الجيش السوري دخول منبج. وقالت وزارة الدفاع التركية إنّ وحدات حماية الشعب الكردية «التي تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح ليس لها الحق أو السلطة بأن تتكلّم باسم السكّان المحليّين أو أن توجّه دعوة لأيّ طرف كان»، محذّرة كلّ الأطراف من مغبّة القيام «بأي عمل استفزازي». وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تسعى لأن تلقن المسلحين الأكراد درسا في سورية. وقال إن قواته لن يكون لديها عمل عندما تغادر المنظمات الإرهابية المنطقة -في إشارة إلى قوات حماية الأكراد-. وأكدت مصادر ل«عكاظ» من داخل المدينة استقرار الحالة الأمنية وعدم انتشار أي من وحدات الجيش السوري، وقال المصدر: «لم يدخل أي من وحدات الجيش السوري أو المعارضة إلى المدينة»، لافتاً إلى أن وجود قوات النظام على الجبهة الجنوبية الشرقية منذ عام مضى ولم تتقدم إلى مركز المدينة. وكان قائد مجلس منبج العسكري، أشار أمس الأول، إلى أن قوات النظام السوري عززت وجودها في ناحية «العريمة» التابعة لمنبج بعد التهديدات التركية بدخول المدينة، كما عاد إليها الجنود الروس. وأوضح قائلاً: «بعد التهديدات بشنِّ هجوم من قبل (قوات درع الفرات) والجيش التركي على مدينة منبج، أصبح هناك حرس للحدود في بلدة (العريمة)، وعلى هذا الأساس توجد قوات النظام هناك». ومن المقرر أن يجري الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني محادثات حول سورية في مطلع 2019 في موسكو، بحسب ما ذكر مسؤول روسي أمس الجمعة. ويتوجه وفد تركي يضم وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار اليوم السبت إلى روسيا لإجراء مفاوضات حول سورية على خلفية الانسحاب الأمريكي.