وسط استمرار خروقات الحوثيين لاتفاق وقف الهدنة، بدأ رئيس بعثة المنظمة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في اليمن الجنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كامرت، أولى زياراته إلى الحديدة أمس (السبت). واستهل كامرت لقاءاته مع وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، أحمد الميسري وقيادات عسكرية وأمنية في عدن، كما التقى قيادات حوثية في صنعاء التي انطلق منها إلى الحديدة. ويأتي وصوله غداة قرار مجلس الأمن بإجماع على إرسال مراقبين مدنيين لتأمين العمل في ميناء الحديدة والإشراف على إجلاء المقاتلين من المدينة. وسجل تحالف دعم الشرعية أمس 14 خرقا ضد الحوثيين خلال 24 ساعة . ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الأممية بتنفيذ بنود الاتفاق عبر إجبار مليشيا الحوثي على الخروج من ميناء ومدينة الحديدة وتسليمها للأمم المتحدة والشروع في نزع الألغام وتفجيرها وسحب المليشيا إلى الأطراف الشمالية للمدينة كخطوة أولى. وكان فريق فني من الأممالمتحدة مكون من 8 فنيين وصل الحديدة (الجمعة) لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة اللجنة مهامها والشروع في تنفيذ وقف إطلاق النار في المدينة بشكل كامل، وتزامناً مع وصول الفريق الفني أصدرت مليشيا الحوثي أوامر لأفرادها بارتداء «زي» الأمن المركزي والشرطة في محاولة للالتفاف على قرار الانسحاب. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد سعيد آل جابر، أن قرار مجلس الأمن بشأن اتفاقيات السويد، نجاح دبلوماسي جديد للتحالف بعد نجاح الضغط العسكري، ما أدى إلى قبول المليشيات بالاتفاقيات. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس، إن القرار 2451 يمثل تفعيلا فعليا للقرار 2216، وانسحاب المليشيات الحوثية من الحديدة وباقي الموانئ خلال 21 يوما قبل أي خطوات سياسية.